عز الكلام
حنك النمل المابقرص!!
ام وضاح
برفع أمريكا لعقوباتها الظالمة عن بلادنا، ارتفعت سقوف أحلام المبدعين من أهل الشأن الثقافي في أن يشهدوا قفزة وثورة وفتحاً جديداً في مجالات الثقافة والفنون المختلفة التي تأثرت تماماً بالضائقة الاقتصادية، وأصبحت الثقافة ورغم أهميتها ليست من أولويات الصرف الحكومي مما جعلها ضعيفة الموارد ضعيفة الإنتاج والوجود، خجولة للحد الذي جعلها تتوارى عن المشهد الثقافي العربي والأفريقي والعالمي، اللهم إلا من مشاركات متواضعة خارجية أو تنظيم فعاليات داخلية زي عدمها بلا إبهار بلا فخامة بلا ضخامة في ظل هذا الواقع المرير تفاءل أهل الثقافة خيراً برفع الحظر وانتظروا أن يخرج عليهم وزيرهم باسطاً يده بخططه وإستراتيجياته لدفع قاطرة الثقافة لكن (آهـ.. وآهـ من آهـ)، والسيد الوزير أول ما جادت به قريحته بعد رفع الحصار الاقتصادي أن قرر إنشاء متحف لعرض آثار العقوبات، على نحو ما فعلت اليابان بعد ضربها بقنبلة هيروشيما، أو على غرار معرض التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا والمجازر في رواندا، وكون لذلك لجنة لتقرر في هذا الأمر (الجلل)، وخلوني في البداية كدي النسأل السيد الوزير، ما الذي جعله لا ينشئ هذا المعرض أو المتحف في عز أيام الحصار لينتظر حتى انقشعت الغيمة، وبدأنا في تنسم بوادر علاقات متوازنة مع الولايات الأمريكية، لينكأ الجرح من جديد، “شنو ال ح نستفيدو” من هكذا معرض أو متحف؟ ليه دايما عايشين بعقلية الماضي والانغماس في جو الحزن والأزمات؟ وبعدين يا سعادة الوزير المعارض دي بختو فيها الأشياء الملموسة والمحسوسة، شنو عندنا مادي كده ،وبتلمس باليد للحصار، مثل هذه الأحداث يا سعادة الوزير يليق بها أكثر أن توثق بشكل درامي، من خلال أفلام مخدومة بسيناريوهات تاريخية، على الأقل تنعش الحركة السينمائية لتصحو من النوم السريري الذي تعانيه.
الدايرة اقوله إن رفع الحظر الذي كان شماعة، سيفضح الأفكار غير المواكبة، وسيكشف التراخي في الإستراتيجيات والخطط، وسيكشف الغطاء عن النايمين نوم العوافي، ياسيدي الوزير لا نريد أن نعيش على الأطلال لا دايرين متحف ولا معرض، فالذكرى محفورة في دواخلنا، دايرين نهضة ثقافية إبداعية تعيد للسينما مجدها وللمسرح رونقه والتشكيل القه وللموسيقى سحرها، خلونا من اللت والعجن واقتباس تجارب لا تشبهنا ولا تعنينا، بالمناسبة إن شاء الله لجنة الهناء حتسافر اليابان وجنوب أفريفيا للوقوف على التجربة ومن ثم نقلها، غايتو كان سافرتو تكونوا بالغتوا جنس (بوليغ).
كلمة عزيزة
فجأة وصل الدولار أمس إلى اتنين وعشرين جنيهاً، ولا أحد يملك المبررات ولا المعطيات لحركة الصعود والهبوط، ولم نسمع رأي بنك السودان في هذه المرجيحة التي لا ندري أي رياح تحركها وتتحكم فيها، أفيدونا يا أهل الاقتصاد..
وأسعفونا بالخطط والأفكار التي تخرجنا من عنق الزجاجة، ويا التماسيح الكبار أمانة عليكم أرحمونا كفاية بقى !!!!
كلمة أعز
الوزير الوحيد الذي تفاعل مع قرار رفع الحظر وقال حديث هو في خانة العهد والوعد، الأخ وزير النقل “مكاوي محمد مكاوي”، الذي وعد بعودة سودانير وإعادة خط هيثرو واكتمال خط سكة حديد الخرطوم/ الجزيرة، هذه هي البشريات التي ينتظرها المواطن السوداني محققة على أرض الواقع ملموسة باليد ومشاهدة بالعين، وخلونا من المعارض والمتاحف وحنك النمل المابقرص ده!!