ربع مقال
الروهينغا.. بين الكفرة والفجرة..
خالد حسن لقمان
هل تعلمون آخر أخبار الروهينغا؟.. آخر ما وصل من أخبار هذا الشعب المسلم المضطهد يقول بأن: (450) ألف منهم قد فروا بالفعل إلى بنغلاديش بعد أن تعرض نصفهم لأفظع أنواع التعذيب الذي حدث أمام كل العالم الراصد لكل صرخة طفل وشهقة شيخ ولوعة أم.. حرق الشباب مقيدين وقذف بالأطفال في المراحيض وجبال النفايات ودفن الشيوخ أحياء واغتصبت النساء وشقت صدورهن ثم قتلن في موضع اغتصابهن والعالم كله لم يعبأ، لأن لا أحد من أهل الملة المسلمة رفع يده ليعترض اعتراض الرجال والأبطال.. الجميع صمتوا صمت القبور ومن تحدث خرج صوته كأنه يكلم نفسه.. يا للعار.. هؤلاء الروهينغا الذين تعتبرهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات المضطهدة في العالم هم أحفاد التجار العرب والأتراك، يعيش منهم مليون في ولاية راخين شمال بورما البوذية التي تعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش ويعاملون بفصل عنصري كامل رغم وجودهم منذ القرن الخامس عشر وفِي 1982م أسقطت عنهم جنسيتهم البورمية وفِي 2012م تم تدبير قضية لرجل من الروهينغا اتهم باغتصاب امرأة بورمية، ليبدأ التطهير العرقي الجماعي المنظم الذي ادى لبروز مجموعة إسلامية أسمت نفسها (جيش إنقاذ الروهينغا في أركان – جيش اليقين) وقائده يُسمى عطا الله.. ونسبت لهذا الجيش هجمات على مراكز الشرطة مهدت للمجازر الأخيرة.. هؤلاء هم الروهينغا وهذا هو قدرهم بين ظلم البوذيين الكفرة وضعف المسلمين الفجرة..