رأي

فوق رأي

نتائج عكسية
هناء إبراهيم

في الثمانينات نشر تقرير عن حالة رجل مصاب بوسواس قهري حاد وفوبيا من الجراثيم.. يكاد يجن من ظنه باحتمال وجود جراثيم حوله.. وصل به الأمر إلى أنه حاول الانتحار عندما كان عمره (19) سنة، عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى.
قضى عمره فريسة لجراثيم غير موجودة ..
جراثيم مافي..
بعد أن تعب من هجومها الافتراضي حاول أن ينتحر بواسطة طلق ناري ..هذا الطلق الناري أصابه بجرح في الرأس.. ثم بدلاً من أن يموت أو يصاب بأي مصيبة زمان كما هو متعارف عليه.. ضربت الرصاصة باحتمالات البشر عرض الحائط وعالجت أمراضه العقلية بدون أي ضرر على دماغه.
بقى شديد لا يعاني من أي هلاويس جرثومية..
حاجة غريبة..
 تحريض على التأمل تجده في الكثير من هذه النتائج العكسية المدهشة..
من يحاول ويخطط ويتكتك كي يرمي بك في صندوق الفشل فيأخذك تخطيطه إلى دائرة النجاح..
أحياناً تتابع برنامجاً وظنك فيه أنه قد يمدك بطاقة إيجابية فرز أول و(يخليك تضحك بي شغلة) ثم لا ينوبك منه إلا النكد والتحطيم وسجم الرماد.
تبني أحلام وطموحات على علاقة معيِّنة فيحصل العكس..
أقول قولي هذا تعليقاً على الحالة..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: ظني فيك جميل
ودايرة أقول ليك خليها على الله
و……
قول لي عشان أفرح
لدواعٍ في بالي

 

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية