عز الكلام
ناس الكمائن يمشوا وين؟!
ام وضاح
لا أدري إن كان الإخوة الأكارم الذين أصدروا قراراً بوقف عمل كمائن الطوب بولاية الخرطوم، قد نظروا إلى أبعد من أرجلهم بهذا القرار الذي يبدو في ظاهره ملائكي وشفيف وأخشى أن يكون باطنه فيه رجس من عمل الشيطان، وأقول ليكم كيف، إذ أن هذه الكمائن بلا شك يعمل بها الآلاف من العمال الذين يقف وراءهم صف طويل من أسر تقتات من هذه المهنة، وبالتالي من الضروري والمهم أن تكون قد اصطحبت هذا القرار إن لم يكن من باب العدل، فعلى الأقل من بال الرحمة، خطة إستراتيجية لاستيعاب هؤلاء العمال في مهن بديلة تكفيهم شر التبطل أو التعطل أو السؤال أو التمرد، لأنه ليس من المعقول أن تكون هناك قرارات لتنظيم الشوارع والمدن تلخبط للأسف حياة الناس وتقلب كيانهم ظهراً على عقب، خاصة وأن معظم العاملين في هذه الكمائن هم من شرائح لم تتلقَ ما يكفي من التعليم الأكاديمي، وبالتالي هي تعيش على كسب يدها وعلى الاحترافية لهذا العمل اليدوي غير المعقد، فكيف يا سادة يا كرام تلغوا وبجرة قلم مصدر دخل هؤلاء الغلابة من غير أن تكون هناك خطط بديلة لا الحكومة ولا المسؤولون مشحودين عليها، وهي من صميم مسؤولياتهم تجاه الرعية التي سيسألهم الله عنها يوم الموقف العظيم،
وبالتالي هل قامت حكومة ولاية الخرطوم، التي أصدرت هذا القرار، بمجرد التفكير في مستقبل هؤلاء الذين اختارتهم المهنة الصعبة ولم يختاروها في ظل حيز الوظائف الضيق للمتعلمين والحاصلين على الشهادات، ناهيك عن من هم مصنفون فاقداً تربوياً، فمن يخاف الله في هؤلاء الذين ليست لديهم نقابة ولا كيان يدافع عن حقوقهم ووجودهم الذي أصبح في مهب الريح.
}كلمة عزيزة
لاحظت في الفترة الأخيرة أن بعض الشخصيات التي يتم إعفاؤها من مناصبها بعد أن تكون قد استمرت في هذه المناصب فترة طويلة، وطبعاً حصادها وكسبها صفران على الشمال، لاحظت أنه سريعاً ما ينجر لها مسمى وظيفي ويخلق لهذا المسمى كيان من العدم، ويصبح هذا الشخص فجأة رئيساً لمجلس إدارته أو مديراً عاماً عليه بمخصصات وبدلات ومسمى وظيفي، وكان جينا للجد الموضوع كله هواء في هواء وليس هناك من مهام ولا يحزنون، فقط عشان عيون سعادته تخلق هذه الوظيفة، وعشان عيون سعادته يكلف بمنصب وهمي لا وجود له إلا على الورق، بس المهم سعادتو ما يقعد فاضي يعد نجوم الليل، وبعد الشر بعد الشر كده يجيه اكتئاب، يجينا نحن الما عندنا وجيع.
*كلمة أعز
نسميها شنو أن يشتكي موظف مظلوم مديره للجهة الأعلى منه، ولا يجد إنصافاً أو إعادة حقوقه، بل مزيد من التطنيش وسد الأضان في ما يشي أن الجماعة الكبار رامين راسم مع بعض وناسين أن الكبير الحق لا ينوم ولا يغفل.
يا جماعة خدوا العبرة من الجبابرة الكبار الذين قتلهم ظلمهم واستبدادهم واستقواؤهم على الضعفاء.