بعد ومسافة
نظرة على الإعلام المدرسي
الإعلام المدرسي المسموع، المرئي والمقروء مثلث أنشطة تعبير شفهي وكتابي، يصنع من التلاميذ والطلاب حملة أقلام وخطباء عبر أحداث ومشاهدات تحيط ببيئاتهم، فالصحافة نشأت مرتبطة باختراع الطباعة في أوروبا على يد “يوحنا جوتنبرج” الألماني، وإن تعددت الآراء حول بلد النشأة، من ثم انتشرت الصحافة عالمياً، لتسجل صحيفة “الوقائع” المصرية سبق الظهور في عهد “محمد علي باشا”، بحسبانها أول صحف العرب
.
الصحف الورقية تنوعت منذ نشأتها، حيث تعد أكثر المطبوعات تداولاً بين الناس مع فارق في التسمية والصدور فيما يتعلق بالتوقيت من يوم إلى أسبوع ، فشهور.
تنظر وزارات التربية والتعليم إلى الإعلام المدرسي بوسائطه المختلفة، نظرة اهتمام تستحق التعويل عليها تعليمياً، وتربوياً في تنشئة أبناء المدارس وفق أسس منهجية تبعث في نفوسهم تأكيد الذات حين يكتبون ويتحدثون معربين عن أحاسيسهم تجاه مواقف الحياة اليومية.
الإعلام بصفة خاصة منحى متعدد الوسائط، محور تربوي وتعليمي يبرز نشاط التلاميذ المتنوع تحت إشراف معلم واعٍ ومدرك لقيم تزويد طلاب العلم بكل ما يعينهم ويشجعهم على الإبداع والتنافس فيما بينهم لتطبيق ما تعلموه من مناهج متكاملة، على سبيل المثال: ربط الرياضيات باللغة العربية عند كتابة الأرقام، وفي حصص التربية الإسلامية، الإجابة شفاهةً، وكتابةً عن أسئلة التقويم، والتلخيص بجانب إجراء مقابلات إذاعية لطابور الصباح.
مجمل القول، إن الإعلام التربوي عموماً، والمدرسي على وجه الخصوص، وسيلة تواصل اجتماعي جاذبة، أصبحت واقعاً ملموساً لدى المدارس الشاملة التي تكمل دائرة التعليم بأنشطة لا صفية تنمي في الطالب مهارات حياتية تعده لمواكبة كل جديد ينتظره، وتسند مهام تفعيل ذلك إلى معلم يؤمن برسالته عن قناعة، يربي في ناشئته حب الطموح ليكونوا جنوداً لأوطانهم غداً، سلاحهم العلم والمعرفة بأساليب متطورة تتماشى ومتطلبات عصر التقنيات وعالم المعلومات، بتواصل متناغم ومستمر عبر المتاح من مفاهيم التربية، والمتوافر من دوافع تناسب طموح فئات وشرائح تتمتع بحس إعلامي تظهر بصماتها على المتعلمين، وهم يتعاقبون على سلالم التعليم والتعلم بهمم وإقبال متسارع.
د.عادل علي كبّار
kabbar99@gmail.com