رأي

بكل الوضوح

“محمد خير”.. لوحة تحمل كل الخير
عامر باشاب

{ نحن المسلمين نحتكم دائماً لأمر الله سبحانه وتعالى القائل في محكم تنزيله: (كلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ).
{ كما نسلم تماماً بأن الموت سبيل الأولين والآخرين.
{ ولكن يبقى حزننا على الرائعين الذين تركوا أثراً في حياتنا يسيطر على قلوبنا وغيمة سواد تعلن حداداً، تظلل سماءنا وأرضنا كلما غادر دنيانا الفانية عزيز أبدع في رسم ملمح من ملامح الجمال الإنساني على لوحة سيرته ومسيرته، ثم تركها في دواخلنا بكل ما تحمل من ألوان الحب وأفعال الخير. 

{ وددت بهذه المقدمة أن أقول كلمة في حق فقيد البلاد العم “محمد خير عبد الرحيم صالح الباشاب” الذي وافاه الأجل المحتوم يوم 24/ 8/2017، وبكل تأكيد لا أكتب عنه هنا بدوافع صلة الرحم، بل لكونه أحد السودانيين النبلاء الأصلاء الوطنيين الذين قدموا لهذه البلاد كل ما لديهم من طاقات فكرية وقدرات وخبرات إدارية وتميز مهني، حيث إنه تقلد عدة مناصب في عهد الرئيس الراحل دراج المحن “جعفر محمد نميري”، وكان آخرها وكيل وزارة الشباب والرياضة في عصرها الذهبي.
{ وقد عاش “محمد خير” حتى مات ينشد خير هذه البلاد، وظل يساند ويدعم كل من يساهم في رفع قدرها بالداخل والخارج.. ويكفيه فخراً أنه أدى رسالته الإنسانية والوطنية بمعايير الجودة الشاملة، وأشهد بأن تواصله الإنساني فات حدود العائلة والقبيلة إلى براح مجتمعات السودان الحدادي مدادي، وعلاقاته وصداقاته الممتدة تؤكد ذلك.
{ أما الحديث عن “محمد الخير” من باب صلة القرابة، فأتركه لابن أخته الأستاذ “أحمد عثمان صالح” الذي بعث لي بهذه الرسالة المؤثرة.. وتحت عنوان خير يتدفق وبشاشة بلا حدود قال فيها:
(غيب الموت العم والخال محمد خير عبد الرحيم صالح الباشاب حبيب الجميع، بشوش الطلة، صاحب خير كثير كريم وأجواد، ظل مواصلاً الأرحام مع أخيه ورفق دربه وتوأم روحه العم والخال الحاج عبد الرحيم يشهد لهما الزمان والأمكنة بأنهما كانا دوماً في مقدمة الحضور في لحظات الفرح مهنئين وفي ساعات الحزن معزيين).
{ وختم رسالته راجياً الله أن يرحم الفقيد الذي أكرم الآخرين في الدنيا، وأن يخصه بكرمه الواسع في الآخرة وخيره الذي لا ينتهي.
 اللهم ارحم والد “طارق” و”طلال”، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واجعل الفردوس الأعلى متقلبه ومثواه.
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية