رأي

بكل الوضوح

يا (سعادتو) “بكري”  أدركوا مؤسسات الثقافة
عامر باشاب
 
{ الاستجابة السريعة من قبل فخامة النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء الفريق ركن “بكري حسن صالح” للمبادرة الإنسانية التي أطلقتها الزميلة والكاتبة القديرة الأستاذة “أم وضاح” في (عز الكلام) (الخميس) الماضي، وتحت عنوان 
(يا سعادتو “بكري” أدرك ضابط السجن) ناشدت الدولة ممثلة في النائب الأول لرئيس الجمهورية للوقوف بجانب الفنان القامة بلوم الأغنية السودانية “عبد الرحمن عبدالله” في محنته المرضية الراهنة إلى عطلت حركته الجسدية وحراكه الإبداعي .
{ هذه الاستجابة الفورية من (سعادتو)       “بكري” يشكر عليها ويؤجر وهي بالحق تؤكد إدراك القيادة العليا بالدولة لقيمة ومكانة رموز الفن والإبداع ودورهم الوطني والرسالي وتأثيرهم الفعَّال في حياة المجتمع السوداني وترقية الذوق وتشكيل وجدان الأمة وتربية المشاعر والأحاسيس السمو بها إلى أعلى مراقي الجمال والأصالة والتحضر.
{ ومن هنا نلفت انتباه القيادة العليا للدولة إلى أن هناك العديد من المبدعين من زمرة الذين تحسبهم أغنياء من التعفف يعانون الآن ويلات المرض والفقر والتجاهل. أذكر منهم الرائد المسرحي “السر المحجوب” الذي ضعف قلبه و المطرب الكبير “إسماعيل حسب الدائم” الذي فقد بصره وعازف الساكسفون المخضرم الموسيقار “محمد الحسن السنجك”. والقائمة تطول.
{ وأخيراً نرجو من القيادة العليا للدولة لبث الروح في جميع المؤسسات التي ينبقي أن تقود النشاط الثقافي والإبداعي وترعى المبدعين، لأن هذه المؤسسات ابتداءً من وزارتَيْ الثقافة الاتحادية والولائية ومروراً بـ(صندوق رعاية المبدعين) و(مجلس المهن الموسيقية والمسرحية) وغيرها من المؤسسات التي من المفترض أن تهتم بقضايا المبدعين وترعى مصالحهم، ولكنها للأسف الشديد تحوَّلت إلى مجرد واجهات للترضيات السياسية والموازنات القبلية وبسبب ذلك انشلت حركتها وأضحت عبارة عن لافتات منصوبة في أعلى مرتفعات المواقع ولا وجود لها فعلياً على أرض الواقع.
{ ابحثوا عن الكفاءات من أهل الفكر والثقافة وقدَّموهم لقيادة الثقافة وأن لم تجدوا أعيدوا “السموأل خلف الله” لكرسي الوزارة ومن بعده فقدت الخرطوم الأماسي الإبداعية. وخشبات المسارح تيبَّست وتعطشت لصوت وحراك المبدعين واشتاقت لاحتضان الحشود الجماهيرية.
{ ذكرنا مراراً وتكراراً بأن المبدعين بكل تصنيفاتهم أحق بالترضيات وأولى بالموازنات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية