عز الكلام
يا سعادتو “بكري” أدرك ضابط السجن
ام وضاح
زارتني برفقة الفنان الكبير والرجل الملك “عبد القادر سالم”، السيدة الفضلى حرم الفنان الكبير “عبد الرحمن عبد الله”، أيّام أن كان ابني طريح الفراش بمستشفى علياء، ويومها أبلغتني تحايا فناننا الكبير، واعتذاره أن لم يستطع الحضور إلىَّ لأنه مريض، وظننت لحظتها أنها وعكة عابرة وخفيفة، ثم انشغلت طوال الفترة الماضية من السؤال عنه لأتصل أمس به بعد أن انقشعت عن (سماي ألغيمة)، وانقشع همي لأبحث عن هموم الناس، وردت على هاتفي كريمته مروة، لأسألها عن الوالد وأحواله، فأخبرتني ومسحة الحزن التي كانت واضحة وضوح الشمس في نبرات صوتها، أن البلوم مريض وعاودته الإصابة السابقة، التي تعرض لها في حادث قبل سنوات وأقعدته حينها عن الحركة، وقضى سنوات عصيبة بالمملكة العربية السعودية، تماثل بعدها للشفاء، أخبرتني مروة أن تداعيات الحادث عاودته وهو الآن شبه مشلول، ولا بارقة أمل أمامه إلا السفر إلى دولة (المجر) لمقابلة الطبيب السوداني المقيم هناك، والذي كتب على يده الشفاء بعد الله سبحانه وتعالى، فسألتها طيب ومنتظرين شنو؟ ما تقوموا.. فأخدت ليها صنة وجرت نفس.. ويبدو أن كبرياءها وعزة نفسها منعاها أن تقول لي إن المال يقف حاجزاً دون ذلك، وقالت لي جارين في السفر، ولَم اترك جارين في السفر دي تمر ساكت، فسألتها جاكم منو من المسؤولين وقدم المساعدة؟ فقالت لي لا أحد، سألتها سؤالاً أكثر تحديداً مولانا “أحمد هارون” قدم ليكم حاجة؟ فكانت الإجابة للأسف لا، ومن الأسف دي خلوني أبدي كامل أسفي وحزني أن يجد رجلاً فناناً مسكون إبداع وجمال ومحبة ووطنية لهذا البلد أن يجد التجاهل والطناش، وهو من كان يفترض أن يجد كامل الاهتمام والرعاية والعناية لأنه “عبد الرحمن عبد الله”، واحد ولن يتكرر فناً وإنسانية وبصمة،
ظل فخوراً بالبلد الذي ينتمي إليه ومحباً للولاية. التي عشقها وغنى لها وفيها، وظل وفياً لها لم يتأخر عن فعالية ولا مناسبة تخصها، طاف السودان راكباً وراجلاً لم يتمنع أو يرفض أو يشترط، ناثراً الفن الأصيل والغناء المحترم والأداء المهيب.. والله عيب كبير وفضيحة في حقنا وفِي حق مؤسساتنا الثقافية والإبداعية وفِي حق حكومتنا أن اضطر للكتابة عن “عبد الرحمن عبد الله” وعن مرضه، لأنه لم يجد من يهرول إليه هرولة، مقدماً خدماته حتى قبل أن يطلب الرجل أو تسد العبرة حلق مروة..
الدايرة أقوله إن تجاهل الأدباء والمبدعين في محنتهم هو منقصة تشوه وجهنا جميعاً وتضعنا في خانة ناكري الجميل وقليلي المعروف في السادة في حكومتنا الموقرة أكرر وأقول “عبد الرحمن عبد الله”، مريض في انتظار أن يسافر بعد أن بعث له الطبيب تأشيرة الدخول (للمجر) ويا السادة رجال المال والأعمال أقول وأكرر “عبد الرحمن عبد الله” مريض الوقوف معه في محنته ليس منه ولأفضل، لأن الرجل مارس فنه بشفافية وحب لم يستثمر فيه ويربط ويطلب العدادات الفلكية.. وهو يستحق أن فعل.
لكنه كان حاضراً صادحاً يشدو حيث ما طلب وحيثما ما أراده محبيه ومعجبيه بلا مزايدة واشتراطات مديري أعمال، فلم يحصد بعد غربة طويلة بيتاً ولا سيارة، ولَم يتاجر بفنه أو صوته “لي يوم زي ده” فيكنز الأرصدة والاستثمارات
عشان يسافر (المجر) وفيرست كلاس كمان.
فهل تفعلها الأخ “بكري حسن صالح” وتوجه بسفر الرجل إلى (المجر) على نفقة الدولة؟ هل تفعلها مولانا “أحمد هارون” نحو ابن بارا البلوم “عبد الرحمن عبد الله”؟
كلمة عزيزة
تابعت الحوارات التي أجرتها المذيعة “شهد المهندس” طوال أيّام عيد الأضحى المبارك، من دولة الإمارات أكدت من خلالها علو كعبها وإجادتها التامة لضبط محاورها والخروج من ضيوفها بإفادات وإجابات مفيدة، لتؤكد “شهد” أنها واحدة من المعقود عليهن لقب سيدة الكاميرا والمايكروفون، كما استحقته الراحلة الشامخة “ليلى المغربي”، وبمناسبة تميز “شهد” التي هي فقد كبير للنيل الأزرق، وكسب أكبر (لسودانية أربعة وعشرين) عايزة أقول لواحدة من المبتدئات بالنيل الأزرق تظن نفسها خليفة “شهد” في الشاشة الزرقاء عايزة أقول ليها “شهد” هذه حضور وثقافة وكاريزما، وليست لوناً مكتسباً ولا بارووكة جذور.. فيا بتنا شوفيلك زولن تحاكي.. والأصل ما ببقى صورة.
كلمة أعز
والله حيرتنا قناة الخرطوم التي كلما استبشرنا ببوادر تميز وحراك فيها تعود لمربع الرتابة والملل بأسرع مما نتخيل يا سعادة الوزير، واضح أن المشكلة ليست “عابد” ولا دكتور “نضال” واللبيب بالإشارة يفهم!!!!!