رأي

عز الكلام

عندما تنكشف الأقنعة !!!
ام وضاح
بذات علامات التعجب والاستغراب والاستفهام  التي نبذلها حينما يغادر بعضهم المنصب العام ويجلسوا على رصيف المشاهدة رغم حراكهم ونجاحهم ومحاولتهم إلجادة في أن يخطوا لأنفسهم عناوين عريضة لأفكار جديدة قابلة للتنفيذ وقابلة أكثر للنجاح، لكن رغم ذلك تتدخل أسباب ومعطيات لا علاقة لها بذهابهم ومجئ البديل لهم، وهي أسباب معلومة ومعروفة لأي سوداني ما عاد لديه أدنى شك أن الولاءات والمحاصصات والترضيات هي الذراع البتجيب وبتشيل في أغلب الأحيان وما اقل الأكفاء الذين استبشرنا بهم خيرا وما أكثر الذين يتقلبون في المناصب كما تقلبهم في أسرتهم الوثيرة وهم بلا عطاء ولا إنجاز أقول إنه بذات علامات الاستفهام والتعجب المبذولة لإعفاء وإقصاء الأكفاء، استغرب وأنا اتمعن في أحاديث وتصرفات وأفكار بعض من كانوا يتولون مناصب ومهام ومسؤوليات متعلقة بالعباد والبلاد، ولربما أن هالة المنصب وقتها كانت تحجب عنا التدقيق في حراكهم وسكونهم، كلماتهم وعباراتهم، تفكيرهم وضميرهم، والله استغرب حين أتأمل كيف يبدو هؤلاء وكيف تسقط عنهم مساحيق المنصب التي تعمي العيون عن مشاهدة كم كبير من السطحية والجهل وأحيانا الجلافة لينطرح السؤال المهم على أي أساس تم اختيار هؤلاء من البداية؟ ألم يكن من رشحهم وكلفهم ووافق عليهم يعلم أنهم اقل بكثير من أن يحققوا مكاسب أو يضعوا بصمة أو يصنعوا تحولا؟ جو كيف الناس ديل؟ وكلفونا كم من تأخر في الزمن وتخلف عن المسار؟ اعتقد أن الإجابة على هذين السؤالين كفيلة بأن تلخص حجم الكارثة والفاجعة والجرح النازف الذي أنهك جسد هذا الوطن بسبب أمثال هؤلاء.
الدايرة أقوله إن الأخطاء الاقتصادية والسياسية والفكرية التي لازمت الإنقاذ طوال الفترة الماضية تسببت فيها هذه الاختيارات المشوهة التي لأحسب أنها تحس بوخز الضمير أو وجع يلامس مكامن الوطنية فيها لأنها لو بتحس وبتشعر لعرفت تواضع إمكانياتها وقلة حيلتها وضيق حيّز أفكارها.
واختشت على الأقل من أخطائها الواضحة الفاضحة ولغادرتنا واعتذرت واعتزلت قبل أن تعزل بعد خراب مالطا..
كلمة عزيزة
أنا والله استغرب واندهش كيف تفكر إدارات البرامج وهي تتخير وتختار أطقم مذيعيها وكيف تشكل ثنائياتها بشكل فيه قدر مِن الانسجام والتجاذب خاصة وإن الثنائية سلاح ذو حدين في تقديم البرامج، لأن اختلال أطرافها يهدم الفكرة ويضعف البرنامج أقول هذا الحديث للإخوة في النيل الأزرق وهم يصرون على وضع المذيع “أمجد نور الدين” بكل خبرته وثقله وكاريزمته مع مذيعة مبتدئة، اعتقد اسمها “سهيلة”، المؤلم في الموضوع أنها لا تخصم من “أمجد” والبرنامج لضعف أدائها، ولكنها تخصم من اللغة ألعربية نفسها، والأستاذة تنطق (السين ثاء) رغما عن أنف المشاهد وعينه وأذنه، كمان لمتين المجاملة يا جنرال على حساب المشاهد وعلى حساب ألقناة  وعلى حساب فكرة راسخة وقديمة كمساء جديد.
كلمة أعز
بذات القناعات التي أعادت عقارب الساعة مرة أخرى أرجو أن يتخذ مجلس الوزراء قراراً شجاعاً بإلغاء إجازة (السبت) التي خصمت من الإنتاج وخصمت من العطاء وخصمت من  العمل ما عارفة إجازة سبت شنو لبلد زي بلدنا دي حالها بالبلاء.. كان يفترض أن يعمل أهلها يوم (الجمعة) للحاق ببقية الأمم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية