فوق رأي
شعر مستعار
هناء إبراهيم
(1)
قال “فاروق جويدة:”
عيناك أرضٌ لا تخون
ثم عاد وقال:
قلت يوماً.. إن في عينيك شيئاً لا يخون
يومها صدقت نفسي..
لم أكن أعرف شيئاً في سراديب العيون
كان في عينيك شيء لا يخون
لست أدري كيف خان
(الله يطمنك.. كان طمنتنا)..
(2)
إذا عاش الفتى ستين عاماً
فنصفُ العمر تمحقه الليالي
ونصفُ النصفُ يذهبُ ليس يدري
لغفلتِه يميناً عن شمالِ
وثلثُ النصفِ آمالٌ وحرصٌ
وشغلٌ بالمكاسب والعيالِ
وباقي العمر أسقامٌ وشيبٌ
وهمٌ بارتحالٍ وانتقالِ
فحُبُّ المرءِ طولَ العمرِ جهلٌ
وقسمته على هذا المثالِ
(العمر كلو 15 يوماً وساعة ورضا.. والله جد) ..
(3)
وقال الجميل “سعد الدين إبراهيم” (رحمه الله):
أتحررت خلاص من أسرك
من صحراكِ الولدت صحرا
واتخلصت خلاص من سحرك
وبان للوردة ملامح الصخرة
يا محبوبتي الحزن الأكبر
كيف قررتي نهاية العشرة
سنين وسنين يا ظالمة تعدي
أجيب من وين أحلام لي بكرة
أجيب من وين الصبر العاتي
وكيفن أعبر بحر الحسرة
كيفن نبقى مواسم سابقة
وحبنا يبقى مجرد ذكرى
وكنا الليل نملاهُ إنارة
وكانت شمس الحب منتظرة
…
يعني العمر القبلك ضايع.. في الحرمان والحلم الباكي
يعنى العمر الجنبك ضايع.. كالأحلام كانت رؤياكي
يعني العمر البعدك ضايع.. في تبديد أطياف ذكراكي
انتِ نسيتي خلاص يا بختك..
م تدليني عشان أنساكي
أقول أنساك يا ويلي وأنسى
أهفو إليكِ وأتمناكي
أسهل حاجة الناس تتعاتب.. وترجع تاني تواصل الريدة
ليه بيناتنا رجوعنا اتصعب.. بقت اللقيا بعيدة بعيدة
وبينا وعود وأماني عظيمة وحلم جميل بنهاية سعيدة
الأحزان أهي جات صادتنا.. والأفراح ما قدرنا نصيدا
إنتِ الدمعة بقت بتحاصرك.. وأنا بالوجعة كتبت قصيدة
(يبقى الإنسان قوياً وصامداً إلى أن يدخل في خانة الذكريات فيأتي عتابه مصحوباً بالحب والعذاب)..