مسألة مستعجلة
الخروف أبو (كيلو) !!
نجل الدين ادم
حسناً فعلت ولاية الخرطوم رغم تأخرها شئ ما عن إعلان معالجاتها للمغالاة في أسعار الأضاحي، والتي ادت إلى وصول سعر الخروف الكبير إلى أكثر من (4) آلاف جنيه.
وحسب ما نشرت الصحف الصادرة أمس السبت فإن المعالجة تكمن في مراكز البيع التي حددت بالوزن ويتراوح سعر كيلو اللحم الحي من خراف الكباشي والحمري ما بين (50-54) جنيهاً، هذه المعالجة تجعل سعر الخروف الواحد متوسط الحجم نحو 1500 جنيه، ولا يتجاوز سعر أكبر خروف مبلغ الـ(3) آلاف جنيه، أتمنى أن تكون المراكز التي تم تحديدها فعلياً قد بدأت في العمل حتى لا يقع المواطن البسيط في فخ السماسرة الذين لا يهمهم المواطن وإنما كيف يربحون فيه اقصى ما هو ممكن خلال موسم الأضحية.
تحتاج ولاية الخرطوم لامتصاص حالة المغالاة هذه إلى المزيد من الترويج لهذه المعالجات حتى يكون كل مواطن على علم بالمراكز والمواقع التي تم تحديدها، حينها سيتوجه الكل صوبها.
نجاح هذا المشروع يكمن في مدى جدية حكومة الولاية في المعالجات، على الحكومة أن تكون جادة في توفير أكبر كميات من الخراف الجيدة وليس امتصاص صدمة الأسعار هذه وسخط الناس بمعالجة طارئه لا تستوعب كل من هو راغب من سكان الولاية، أو بخراف هزيلة، أخشى أن يكون مشروع المعالجة بمثابة إطفاء حرائق تكتفي الحكومة بييع كميات محددة من الخراف وبالتالي سيستفيد نفر محدد من الميزة، وتكتوي البقية الباقية من المواطنين بالأسعار المستعرة.
أنا متأكد أن نجاح مشروع الولاية الخاص بالبيع بالوزن سيعمل على إجبار السماسرة على التراجع من الأسعار التي حددوها، ومحاولة أن يتماشوا مع واقع السوق وتخفيض القيمة المطروحة، هذا هو السبيل الأقرب لمعالجة مشكلة الأسعار وضمان تشجيع أكبر عدد من المواطنين البسطاء الراغبين في الأضحية، الحصول على ما يريدون وبأسعار معقولة تمكنهم من إقامة واحدة من السُنن المؤكدة.
هذه المعالجة التي تمت في الخرطوم ينبغي ان تكون في بقية الولايات، حينها سيكون الحصار أكبر على التجار والسماسرة، فيضطرون إلى تخفيض الأسعار الفلكية التي لا علاقة لها بالواقع تماماً.
وكل عام وأي مواطن قد تمكن من الأضحية دونما عنت..
والله المستعان.