فوق رأي
ما كل الـ(إتبلبلوا) عاموا
هناء إبراهيم
ثمة مثل حديث نوعاً ما يقول (البنوني بغني) ومن كان منكم يظن أني قد (لفحته) من جراب حبوبة جيرانا فهو مخطئ، لأن “جوجو” جيرانا لم تسمع به ولم (يطقش) أذنها الوسطى بعد.
المثل من عند صديقتي التي تعتقد أن من يمتلك نواصي النوناي قد يقوده الشجن إلى السلالم الموسيقية فيصعد إلى مرتبة الغناء ويحصل علي العدادات..
عدادات إنت دا..
بالنسبة لي أختلف معها جملة وقطاعي، لأن أغلب الأصوات التي (تنوني) لا تكمل دورة حياتها وتعيش وتدندن إلى أن تغني، وليس كل من (تبلبل) سمع كلام المثل القائل (البتبلبل بعوم) وواصل رحلته المائية إلى أن وصل درجة (العوم)..
الواقع يقول إن الأشياء عندنا لا تكمل تمرحلها الطبيعي حيث (تقف في النص) مثل المدينة الرياضية.
فتجد الواحد منا (ينوني) بالوعود ما قلّ منها وما كثر، ثم لا يلتحق بأي أكاديمية أفعال تطور موهبته في النونائية إلى غناء.
وتجد البني آدم (يتبلبل) في المسؤولية ويعلن أمام كافة خلق الله أنه قد تهور فعلياً وتزوج بمن اختارها قلبه ويدعوهم لتناول وجبة الغداء بمنزلهم العامر بسقط لقط مربع عشرين.. ودعوة أخرى للطرب والرقص على إيقاع دلوكة “إنصاف مدني”، وحفل آخر تحييه “نانسي عجرم” و”عمرو دياب”، لكنه لن (يعوم) ويحددا مع المسؤولية لحدي النهاية فتجده غرق في القيف..
والله جد..
مذيع (ينوني) في مقدمة البرنامج وفي نهايته لا يكمل النوناي إلى غناء ويخرج لنا بما يفيد..
ورغم أن المثل يجزم أن من ينوني لديه القدرة على الغناء، إلا أن البعض يتنازل عن هذه القدرة للهواء الطلق ويكتفي بالنوناني..
فيا سعادتك: لا تقف في (سلم النوناني العشوائي) ما دام صوتك قادراً على الغناء في منطقة (السبرانو) ومناطق أخرى مفيدة.
أقول قولي هذا من باب الرصد والمتابعة
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً : لا دايرة منك (نوناي وعود) ولا (غُنا أفعال)..
والبيني وبينك: السلام عليكم، عليكم السلام
و……..
الـ فيني حُب والفيك أتعرفت
والله جد