رأي

مجرد سؤال؟؟؟

 (الصناعة) و(قطار التنمية) و(ارتفاع الأسعار)!!!!
رقية أبو شوك

الصناعة كما أشرت في مساحة سابقة تعتبر قاطرة التنمية الاقتصادية وهي التي تؤدي إلى تقدم الاقتصاد واستقراره  من هذا المنطلق لابد من الاهتمام بالصناعة وتطويرها وتذليل كل المعوقات والتحديات والمشاكل التي تقف أمامها كإلغاء الرسوم وخفض فاتورة الكهرباء ومنح تسهيلات للصناعة والمنتج المحلي وحمايته من قبل الدولة لأن التحديات التي تقف أمام الصناعة من شأنها أن تؤدي إلى إيقافها تماماً عن الحركة.. أي تؤدي إلى شللها شللاً كاملاً.. فثمة أشياء نحسبها هينة قد تؤدي إلى توقف الحياة بالمصانع وبالتالي نفقد عجلات القطار الذي يقودنا إلى التنمية، ونفقد كذلك المساهمة الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي.
نعم لدينا بالسودان صناعة، ولكنها ليست بالمطلوب، حيث كنا نتوقع ونحن البلد الزراعي الكبير أن تكون هنالك صناعة مبنية على الزراعة أي كل ما يزرع يصنع ويصدر لتكون القيمة مضاعفة.
سعدت كثيراً ونحن نحتفل بيوم التصنيع والذي تم تحت إشراف ومخاطبة النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” الأمر الذي  يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها بأهمية الصناعة المحلية والتي أفرد لها يوماً للاحتفال بها.
وطالما أن الحديث اليوم عن الصناعة فلابد أن نشير هنا إلى أهمية تشجيع الصناعة المحلية وفتح أبواب الاستثمار للمحللين والأجانب من أجل صناعة متينة قوية وليست هشة حتى تستفيد البلاد من عائدها.. فعندما نقيم عدد من المصانع فإننا بلا شك سنستفيد من قيام مثل هذه المصانع في توفير المنتج محلياً وبالتالي نوفر العملة التي كانت تذهب لاستيراده.. أيضاً توفر هذه المصانع العشرات من الوظائف للخريجين والعمال وبالتالي نساهم في تشغيل الخريجين الذين هم الآن كثر.
نريد صناعة قوية وليست هشة ترميها الأعاصير (فالقوى) مطلوب في كل شيء.. نعم هنالك صناعات قوية في مجال صناعة الصابون بالبلاد بدءاً من السائل والجاف والبدرة بأنواعها وأشكالها المختلفة، وكذلك الزيوت والحديد والسيخ، ولكننا مازلنا نتمنى أن تكون لدينا صناعات في مجال قطع غيار احتياجات المصانع وغيرها من الصناعات.. فعندما تكون لدينا صناعة في مجال الصناعات الثقيلة وقطع الغيار مثلاً فحتماً لن يؤثر فينا الحصار ولو امتد لأننا نمتلك أقوى المصانع والتي هي تغنينا عن الاستيراد وتوفر للبلاد كما أشرت الكثير من العملات ونضرب هنا مثلاً بمصنع التجفيف الرزازي لإنتاج اللبن المجفف والصمغ العربي الذي يتبع لمجموعة (دال) والذي افتتح على يد النائب الأول لرئيس الجمهورية بمناسبة يوم التصنيع…يستطيع هذا المصنع أن يوفر حسب دال (50) مليون دولار، للبن المجفف في حالة إنتاج (12) ألف طن، و(150) مليون دولار، في حالة إنتاج (36) ألف طن.
فعندما تكتفي البلاد من اللبن المجفف فإن هذا سيؤدي إلى تمزيق فاتورة الاستيراد.
نريد صناعة نمزق عبرها الفواتير.. نريد صناعة يتم حمايتها من قبل الدولة، وقبل كل هذا نتمنى أن تنخفض الأسعار وأن يؤثر المنتج المحلي في خفض الأسعار.
الآن الأسعار مازالت تعانق السماء.. ترتفع ولا تنخفض حتى وأن زالت أسباب الارتفاع.
ونحن نستقبل عيد الأضحية الآن أصبحت الخراف في غير متناول اليد بالرغم من أن السودان هو بلد الثروة الحيوانية التي نضاهي بها الشعوب.. فالذي يراها تسير وتمرح بأعداد كبيرة يتخيَّل له أن الأسعار أقل، ولكن عندما تقترب من أصحابها للشراء يقولون لك (ارتفاع الأعلاف وراء ارتفاع الأسعار)، ويضيف لك كلمة (الدولار مرتفع) وقد تذهب من غير رجعة وتكتفي بشراء (كم كيلو) لترضية الصغار
الهموم أصبحت كثيرة جداً على المواطن.. المصاريف اليومية للمدارس والاحتياجات الأسرية والآن الأضحية
فالفقر أصبح صديق الجميع ويلازمنا من جميع الاتجاهات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية