حوارات

وزير السياحة والآثار والقيادي في جماعة أنصار السُنة في حوار مع (المجهر) حول الخاص والعام..

البعض يفهم السياحة بشكل مغلوط..ويعتبرها سانحة  لممارسة  المحرمات
التاريخ لا يمكن تزييفه..والهجمة على آثار السودان لا مبرر  لها..
أنا أول من أسس تنظيم أنصار السُنة بالمدارس الثانوية بالحصاحيصا..
شيوخ الجماعة أحدثوا اختراقاً في المجتمع
واجهتني مشاكل فكرية فذهبت للدراسة بالمملكة السعودية
الدكتور “محمد أبو زيد مصطفى” وزير السياحة والآثار والقيادي في جماعة أنصار السُنة التقته (المجهر) في حوار مطول عن الخاص والعام.. تحدث فيه بشفافية عن مولده ونشأته ودراساته وكيف التحق بجماعة أنصار السُنة والهوايات التي كان يمارسها وكيف التحق بالجامعات السعودية ومن هم زملاء دراسته ومن الذي قدمه إلى الوزارة من قيادات المؤتمر الوطني.. فنترك القارئ يتابع معنا الجزء الأول من حوارنا معه وكيف جاءت إجاباته حول ما طرحنا عليه من أسئلة..
حوار – صلاح حبيب
  من هو “محمد أبو زيد” مولد ونشأة ودراسات؟
“محمد أبو زيد مصطفى محمد جميل” من عائلة أولاد “جميل” من محلية الكاملين ولاية الجزيرة، وجدنا من أسس هذه القرية، ووالده كان هو أول ساكن في هذه المنطقة، وكان يمتلكها قبل أن يأتي إليها الناس، هذه العائلة عريقة وممتدة تفرعت منها مجموعة من القرى منطقة الجميعابي الشيخ “الطيب” الجميعابي وهو ينتسب إلى “جميل” بوالدته وكذلك الشيخ “النعيم ود حمد” الذي يتغنى له، ينتسب إلى “جميل” بوالدته وكذلك الشيخ “الطيب ود السايح” وكذلك المجاهد المناضل (“عبد القادر” ود حبوبة) هو من أهله وله علاقة بجدنا “جميل”.. أنا ابن هذه المنطقة والدي “أبو زيد” رجل مناضل وكان اتحاديا ديمقراطيا وختميا وفي 67 أخذ عقوبة السجن لسنة كاملة لمقاطعته الانتخابات، والاعتداء على مركز (أبو عُشر) وإفشال العملية الانتخابية، استجابة لنداء حزب الشعب الديمقراطي عندما تم فصله .
{
درست التعليم العام بالجزيرة، والتعليم العالي بالخرطوم، الأولية المعيلق الغربية والريحانة المتوسطة بعد ذلك الحصاحيصا.
{هل تذكر  زملاء دراستك؟
في المرحلة المتوسطة كان هنالك أشخاص لا استطيع نسيانهم كانوا زملاء دراسة وزملاء منتخب كرة قدم في المدرسة الابتدائية اذكر منهم “عمر جروة” ويبدو أنه الآن خارج السودان، وأيضاً “التكر” و”عمر شريف” والزملاء كثر .. وفي المرحلة المتوسطة لدىَّ أصدقاء وزملاء دراسة ومنتخب الذي كان اسمه شيكان، وأنا كنت هدافا من الطراز الأول، ولكني تركتها بعد ذلك، ومنطقتنا في الجزيرة كانت مشعة في النشاط الرياضي.

توقفت عن الكرة وفي المرحلة الثانوية دخلت إلى الجانب الفكري والتنظيمات لذلك تركت الرياضة كممارسة وأصبحت هواية فقط، ولكن لو واصلت لكنت الآن لاعبا شهيرا.
{ هل كنت مبرزاً في مراحلك الدراسية؟
لم اكن اهتم بالأكاديميات وكان اهتماما لحظيا.. جل اهتمامي كان بالجوانب الاجتماعية والرياضية لأن أهلي أهل زعامة.. في بعض الأحيان أبرز واذكر لك شيئا غريبا أنا مثلاً في الفترة الأولى اسقط في المادة وفي الفترة الثانية أحرز المجموع الكامل .. وفي مرحلة من المراحل أحرزت أكبر درجة في اللغة الانجليزية ..
{ هل تذكر أساتذة كان لهم أثر في حياتك؟
هنالك أساتذة لهم أثر في حياتي منهم الأستاذ “عباس عبد الماجد” في المرحلة الابتدائية ارجو أن يكون بصحة جيدة، وهو أصبح رجلا إسلاميا بعد ذلك.. وفي المتوسطة الأستاذ “مصطفى أحمد جاه الله” وكان رجلاً ناشطا اجتماعيا داخل المدرسة، وهو المشرف على المنتخب والداخلية وكان له أثر كبير في القرية .. كذلك الأستاذ “يحيى محجوب” وكان له دور في أن أبرز في اللغة الانجليزية. في الثانوي اصطدمت بأستاذ شيوعي مما جعلني اترك اللغة الانجليزية وعدت إليها في فترة أخرى.. وفي الثانوية كان لدىَّ أستاذ اسمه “محمد عبد الوهاب” وهذا الرجل درست على يديه تجويد القرآن، وكان من قيادات الحركة الإسلامية في ولاية الجزيرة .
{ما هى المواد الدراسية المحببة لك؟
أنا كنت أحب اللغة الانجليزية والرياضيات يعني متفوق في الاثنين .
{ بالرغم من ذلك لم تتجه اتجاها أكاديميا؟
نعم الأكاديميات لم تكن أساسا بالنسبة لي .. وأنت إذا أردت أن تكون أكاديميا سيكون على حساب نشاطك التنظيمي والاجتماعي والرياضي .. وأنا كنت مرتبطا بالمجال الاجتماعي والرياضي.
{ انضممت في مرحلة الثانوي؟.
نعم في الثانوي وأنا أول من أسس تنظيما للطلاب في وسط أنصار السُنة في مدرسة الحصاحيصا الثانوية بعد ذلك انتقلت منها إلى الخرطوم.
{ من الذي وجهك لأنصار السُنة؟
اصلاً أخي الأكبر كان يعمل في الهيئة المركزية في الكهرباء هو من ربطني بشيوخ أنصار السُنة.
{ هل تتذكر من المشايخ ؟
الشيوخ الكبار شيخ “الهدية” و”أبو زيد” و”مصطفى أحمد ناجي” وهو شيخنا المباشر وهو صاحب الأسلوب السهل الممتنع هو كان موظفا في البريد، ولكنه درس على يد شيوخ ودرس في الأزهر وكانت طريقته في التعليم بسيطة جداً وكان رجلا عصاميا ومستعد للجلوس لشخص واحد لمخاطبته، بالإضافة لتعليمه كانت لديه مهارات استقطاب عالية جداً من خلال النشاط الاجتماعي مع بعض الشخصيات المهمة في البلد خاصة التجار الكبار في الخرطوم، وهذه المسألة كان يظهرها وكان وقتها عندما كان هو المنبر البارز في خطبة الجمعة هو وشيخ “الهدية” هذه المنابر كان يرتادها علية القوم كبار التجار والشخصيات الكبيرة كانوا يأتون لصلاة الجمعة معه وكان يزورهم في الأسواق رغم صعوبة تقديم الفكرة في ذلك الوقت، في وقت الانجليز كانت الطوائف الصوفية متمكنة ومتغلغلة في دواوين الدولة كان من الصعب أن تجد أي تسهيلات حكومية، ولكن بحكمة هؤلاء الشيوخ نجحوا في إحراز اختراق كبير في المجتمع، وواحدة من الأشياء المشرقة لشيخ “ناجي” أنه كان يسكن في الحلة الجديدة، ويركب البص عادي ولا يملك عربة ويأتي بقدميه من شارع الظلط ويشق اشلاق البوليس وهذا الميدان كان فيه ناس الشرطة والخمور كانت عادية جداً في ذلك الزمن، كان شيخ “ناجي” يجد ناس الشرطة يضعوا الشراب، وكان يحكي لنا أنهم عندما يكونون مخمورين يشاغلوه وعندما يجدهم في وعيهم يناقشهم، واستطاع هذا الرجل بصبره وحكمته أن يجذب كل هؤلاء الناس إلى مسجده.
{ نجد خطاب أنصار السُنة عنيفا؟
تغير بعد ذلك لأنه انفتحت أنصار السُنة خارجياً وكثرت المدارس داخلها وغلبت عليها بعض الأصوات وبعض المدارس لكن المنهج الأول كان هكذا .. أعطيك مثالا شيخ “ناجي” كان يحذر من الحديث عن بعض الأشياء تأليفاً لقلوب الوافدين الجُدد ..مثلاً زمان في الجيش والشرطة كان إعفاء اللحية شئ محرم كان يحذر الشباب من الحديث في هذه المسألة، كذلك شرب السجائر كان عاديا جداً فكان يحذر الشباب من الحديث فيها، ولكن فيما بعض عندما جاء الاغتراب خارج السودان ظهر الإنكار لهذه الأشياء في الخليج فجاء بعض الشباب وركزوا على هذه المحرمات.
{ أنصار السُنة أتاحت لك أن تدرس .. لماذا لم تنضم إلى الحركات الأخرى؟
شوف سبحان الله أنا كل الأساتذة الذين ذكرتهم لك كلهم كانوا إخوان مسلمين .. يعني الأستاذ “عباس” هو أخو مسلم ولكني لم اكن اعرفه وتربطنا به علاقة لحمية، الشخص الآخر في المرحلة المتوسطة كان من قيادات الإخوان المسلمين في المنطقة اجتهد معي شديد جداً ليضمني للإخوان ولكن لم ينجح.
{ لماذا لم ينجح؟
هو لم يفكر في هذا الأمر في المرحلة المتوسطة ولكن في المرحلة الثانوية، وفي تلك الفترة تناقشنا كثيراً ولكني كنت قد انضممت لأنصار السُنة.. ولكن عند قدومي للمدرسة  في الحصاحيصا، التياران كانا قويين جدا التيار الشيوعي كان قويا خالصا وله كوادر كبيرة.
{ تتذكر مَن مِن الكوادر من الطلاب؟
اليسار اذكر واحدا اسمه “كبوش” .. أما بالنسبة للإخوان المسلمين كان أبرز الشخصيات “أبو عاقلة إدريس” وهو رجل خلوق جداً وكان رئيس التنظيم وإمام الناس في المدرسة ورئيس الاتحاد، وبعد ذلك هو هداف مريخ الحصاحيصا، وشخص بهذه المواصفات كان يمكن أن اتأثر به وكنت اسكن معه في نفس العنبر .. الحقيقة المحاولات كانت كثيرة ولكن أنا سبق انتمائي لأنصار السُنة .. والغريب أنني جئت في نفس الزمن الذي حدث فيه انفصال أنصار السُنة من الإخوان المسلمين من جبهة الميثاق الإسلامي ، وكان قد بدأ شئ من الصراع وتبادل الردود.
{ أتاحت لك  جماعة أنصار السُنة للاتجاه للدراسة العلمية
طبعاً هذه لديها قصة .وأنا حياتي فيها تطور غريب أنا رغبتي كانت اقتصاد جامعة الخرطوم، بعد أن خطي أصبح مع التنظيم الفكري، والجماعة سألوني لماذا لم ادخل جامعة الخرطوم؟ وقلت لهم اثنين لا يمكن أن يجتمعوا،  أنا ما ممكن أسس لتنظيم ومشغول به ، وأنا في مقتبل عمري في السنة الثانية من المدرسة، فطالبوني بالدخول إلى الجامعة ، وفرغوني لسنة واحدة ودرست ثلاثة أشهر منزلي ،وأحرزت 70.3% الجماعة بعد ذلك رأوا أن اذهب إلى السعودية ، لأنه كانت واجهتني مشاكل فكرية . والسعودية هي التي جعلتني اتجه إلى الجانب الأكاديمي. لكن لم اهمل الجانب المدرسي او منهج الجامعة، لكن فرغت نفسي لمعالجة القضايا التي ذهبت من اجلها ـواعتقد أنني نجحت.
{ ما هي القضايا
هي الأفكار المتطرفة التي ظهرت داخل الجماعة ويسموها لدينا بمفهوم البراء والولاء .. كذلك التعامل في الإطار العام مثلاً التغول في التنظيمات المهنية النقابات الاتحادات والمؤسسات السياسية والحزبية والمشاركة في البرلمانات وإدارة الدولة والمشاركة في الحكومات كانت من القضايا التي للجماعة رأي فيها . وأنصار السُنة كانوا “قافلين” بابها نهائيا .. الشيوخ القدامى كانوا منفتحين جداً ولكن ظهرت المدارس الجديدة هي التي قادت الناس في هذا الاتجاه .. نحن جئنا مرة أخرى لإعادة الأمور إلى عهدها القديم ..
{ السعودية
السعودية أنا استفدت من الفراغ الكان موجود. الشئ الثاني كان معنا طلاب من جنسيات كثيرة في جامعة “محمد بن سعود” استطعت أن اشكل علاقات.
{ في هذه المرحلة توجد بعض الأسماء سواء كانت سودانية أو أجنبية؟
من الجماعة الذين درسوا معي شيخ “إسماعيل” رئيس الجماعة الحالي، وأخونا يوسف الكودة ..كان هناك  “عائض القرني” وكان قدامنا بسنة.. وهناك عميد الكلية “عبد الله مصلح” و”عبد الله تركي” وأصبح وزيرا فيما بعد .. هنالك زملاء من دول كثيرة من الصومال والمغرب والجزائر .. والجزائر هذه كان فيها شخص ولكن نسيت اسمه وانقطع بيننا الاتصال.

{ كيف تكون  وزيرا للسياحة مع كونك أنصار السُنة؟
السياحة هي سفر لا أحد يستطيع القول إن السفر حرام، السفر مثله مثل النوم والأكل والشراب أو سلوك حياتي دنيوي ونسميه في تقسيمات علم الفقه نسميه الأشياء .. هنالك الأشياء الأخرى ، وهي الأحكام الخمسة:  الواجب والمستحب والمحرم بعد ذلك يأتي المباح .. الأصل في الأشياء الإباحة .. بعد ذلك أنت تتحكم في سفرك من كان هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله، .. أنت مثلا لماذا تسافر لأنه لديك غرض متعة مثلاً تذهب مكة لماذا .. للحج والعُمرة .. هنالك شخص يذهب لقضاء شهر العسل في اريتريا لماذا .. لأنه فيها طقس جميل ومناظر .. الناس يريدون التصييف شخص يأخذ عائلته ويذهب .. هنالك أشخاص يذهبون بغرض التجارة .. لكن في النهاية ليسوا سياح .. هنالك من يسافر لغرض الدراسة .. وبغرض العلاج ..في ناس يسافروا لمشاهدة مباريات كرة قدم .. هنالك من يذهبون لغرض بحوث أو دراسات علمية في الآثار في الحيوانات والتاريخ هذه كلها مجالات السياحة.. الناس يفتكروا أن شخصا يأتي لممارسة محرمات وهؤلاء الناس لا يفقدون مثل هذه الممارسات في بلدانهم.
{ لدينا مقومات للسياحة كيف تعمل على هذا الأمر؟
أنا اهم شئ لدىَّ تهيئة البيئة الداخلية بيئة العمل .. وحققت في هذا الإطار نسبة مقدرة إلا ما يتعلق بظروف الدولة بصورة عامة ، لكن فيما يتعلق بالأداء الوظيفي داخل الوزارة عملنا طفرات كبيرة في مجال تهيئة البيئة .. الوزارة ليها مبنى حكومي ومهيأ ويشبه السياحة .. واعتبر هذا مفيد بالإضافة لتحسين ظروف المعيشة للعاملين والتدريب وفتح السفر للموظفين للتدريب اكثر ويكون لديهم أفق سياحي بالشكل المطلوب .. الأمر الثاني الدولة تتضافر جهودها سواء وزارات أو ولايات لتوفير البنيات للسياحة الطرق والكهرباء صحيح هي الآن تمضي بطيئاً لكن هنالك إحساسا كبيرا تجاه توفير هذه الأساسيات ..الآن في إحساس كبير تجاه توفيرها والإحساس عندما يصبح جمعيا بأن السياحة مفيدة وطريق ايرادي، الكهرباء نفسها لا تكون مجرد خدمات للمواطنين مثل كهربة المشاريع الزراعية نريد كهربة المشاريع السياحية .. الطريق الايرادي ليس فقط يخدم السياحة قطاعات اقتصادية ..في طرق سياحية تستخدم لغرض الصادر مثلا في المناطق الزراعية والثروة الحيوانية ..مثل طريق الدندر الحظيرة فيها ثروة حيوانية. ومشروعات زراعية ضخمة
{ ماذا عملت فيها؟
لو عملنا الطريق وبالامس بشرني وزير الطرق بانه تلقى رغبة من شخص لتأسيس فندق في الدندر وهذه بشرى جيدة ولأن في شبكة سودانية تتجه لعمل منتجع وهو حظيرة عالمية فيها حيوانات برية وهي فرصة للطلاب والباحثين وهذه واحدة من الجواذب السودانية الهائلة.
{ وماذا عن الشمال؟
الشمال فيه الآثار ولدينا منطقتين مسجلات في التراث العالمي هما البجراوية والبركل، ومنطقة كرمة تعبر عن حضارة كرمة هذه كلها مناطق محطات في تاريخ الحضارة السودانية التي نسلط عليها الضوء التي جعلت علماء آثار غربيين وأوروبيين على وجه الخصوص يصدعوا بأن السودان هو أصل البشرية وهو أقدم الحضارات على الإطلاق، اعتقد هذه من الأشياء التي نفتخر بها . البحر الأحمر لدينا فيه مساحة كبيرة من بين شركائنا نمتلك ساحلا طوله 750 كيلومترا ولدينا أكثر من 22 جزيرة فيها شعب مرجانية ولدينا أكبر محمية بحري وهي جزيرة “سنقنيد” وخليج “دنقاد” والتي سجلناها في التراث الطبيعي والموقع الوحيد المسجل من كل الدول التي حولنا ليس لديها مواقع مسجلة في التراث .. لو مشيت كردفان ودارفور ستجد في كردفان سحرا في الخريف ..
{ أيضاً الشلالات في جبل مرة.؟
دارفور جبل مرة وادي أزوم هذه كلها السودان لو حصل له استقرار سيكون عبارة عن قبلة للسياحة.
{ أنت ماذا عملت لاستقطاب السياح؟
أول خطوة عملنا رممنا علاقتنا مع منظمة السياحة وهي قائدة السياحة في العالم والعلاقة كانت متوترة بسبب تأخر السودان في دفع الاشتراكات ووقعنا اتفاقية لجدولة ديون السودان ل25 سنة قادمة. ووقعنا مذكرة تفاهم مع منظمة السياحة .وجاءنا الأمين العام للسودان ولأول مرة الأمين العام لمنظمة يأتي مباشرة ويخاطب السودان ،من خلال منصات مختلفة وعبر عنا بعد عودته في كل المحافل الدولية والإعلام  أصبح كله يخدم السياحة في السودان لأنه أخذ كل المقومات التي رآها وصورها في المتحف القومي والبجراوية وكل المناطق التي زاروها ونزلوها ورفعوها على مواقع المنظمة، المرتبطة بأربعين موقعا عالميا ، وبثت كل الزيارة بكل تفاصيلها ومناشطها .والأخ الأمين العام أكد أن هذه أكبر زيارة بالنسبة له .. الأمر الثاني الاتفاقية مع الصين باعتبارها أكبر دولة مصدرة للسياح في العالم، وقعنا معها اتفاقية بعد فشل 14 سنة في توقيعها  بتفويج سياح صينيين للسودان ، هم الآن اعتمدوا لنا ثلاثة آلاف ومئتين وكالة صينية .وهذه واحدة من الاختراقات.. انضممنا للسياحة لمكافحة الفقر ومقرها في كوريا الجنوبية وهي منظمة ناشئة وأصبحنا من المؤسسين لها ، وتعنى بالصناعات اليدوية والتقليدية التي تشكل سوقا للسياح ، الذين يأتوا السودان ..
{الهجمة على الآثار السودانية وأهرامات السودان؟
أنا اعتقد أنها هجمة غير مبررة .التاريخ لا يمكن تزييفه من الصعوبة جداً والدعاوى التي لم يقم عليها بينات .
{ هل بالإمكان أن يتم شغل السياحة في القطاع الخاص؟
القطاع الخاص الآن جربناه ومكناه وفتحنا له الفرصة ، والآن أنا قادم من دبي . دشنت شركة مساهمة لأكثر من 250 وكالة سفر سودانية، وهذه الشركة تريد الترويج للسياحة في الخارج . وأنا شجعتهم للاستثمار في السياحة داخل السودان .إذا لديهم أموال في الخارج أو الداخل يوظفوها في الاستثمار .والآن عملنا لهم تعديلا في قانون الاستثمار، والآن لدينا إجراءات لتخفيض الرسوم والضرائب المتعددة، وأيضاً نحاول تسهيل إجراءات السياحة ، وشركاء معانا في كل المعارض الخارجية .. الآن نستطيع أن نقول بيننا والقطاع الخاص توأمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية