حوارات

حفيدة "المهدي الإمام" السيدة "فاطمة عبد الرحمن المهدي" لـ (المجهر) "2"

{ أليس من المناسب أن يخرج عليك واحد من الأسرة محتجاً على إفشاء ما ظللتِ تذكرينه من وقائع؟
– نحنا ما أسرة عادية، والشعب ليهو كل الحق في كشف هذه الأسرار.
{ تمشي السوق بنفسك وتشتري حاجات البيت من سوق الله أكبر.
– أقضي كل أمور الأسرة بنفسي، وأحياناً أجد كراهية كما أجد تقديراً واحتراماً.
{ هل أساء لك أي واحد على أساس أنك من (بيت المهدي)؟
– نحنا ما مملكة، لكننا أهل دين وعلم قبل المادة، وميّزنا الشعب قبل روحنا.
{ إضافة جملة أخرى.. ممكن؟
– صعب أن (ينابذ) أي سوداني آخر بدون أي أسباب مباشرة، ولكني أفهم ما يدور.
{ موضوع قروش “إسماعيل” ود “إبراهيم أحمد عمر”.. الكلام حوله لم يكن مقنعاً؟
– القروش لا أنفيها ولا أثبتها
{ ولكن الإشاعة في الضفة الأخرى تخلع؟
– أنا قلت العندي، بعد رفع الفراش جاء “إبراهيم” وسلمنا الشنطة فيها مائة ألف دولار هي عبارة عن تركة “إسماعيل” واشترينا بيها عقار يخص أولاد “إسماعيل”.
{ دا كل الحصل؟
– ما بعرف حاجة غير دا.
{ مافي أي ملاحظة على تأمين البيت من أجل “إسماعيل”؟
– “إسماعيل” كان محروس، وأفتكر كان في حاجة أكبر من معرفتنا  (لا أنا ولا بتي).
{ كان مشهد من تسلق دوركم مشهداً كما قلت لا يشبهكم؟
– هجمونا ونحنا ما ناس محتاجين.. بتي مثقفة درست في أمريكا ولندن وتدير الآن شركة باقتدار.
{ بمناسبة الشركات.. علمت أن ابنكم تقدم لعطاء تشييد مدينة السنط؟
– نعم وفاز به، لكن كعادة الجماعة دول لا يسمحون لأي واحد من خارج تنظيمهم أن ينال حظه في العمل والاستثمار.
{ فقدتم الصفقة مش كدا.. لماذا لم تشتكي للجهات العليا؟
– أخدوا اللقمة من خشموا!!
{ وبعد ذلك؟
– قعدت مع “البشير” (بواسطة صديق) وقلت ليهو الإخوان لا يعطون الصفقات الكبيرة و(الله يعوض).
{ ماذا قال لك؟
– أكد لي أنه لا يتدخل في ما يثبته القانون.
{ عندك باقي كلام لسيادة الرئيس (منبر المجهر جاهز)؟
– أنا عندي نظرة في سياسة الأحزاب والعساكر، فالعساكر لا يأتون من فراغ.
{ لم أفهم؟
– أفهم كلامي.. نحنا ما عاوزين أكتر من الأحزاب إذا اتفقت.
{ وحكم الجيش؟
– أحياناً لا يكون منه أي مفر، والآن حكم الجيش مافي أفضل منه.
{ بصراحة إنت مع مين؟
– أنا مع الواحد الصاح.
{ ما هي أخطاء الإنقاذ؟
– الأخطاء كتيرة، عِد براك واحسب واحتفظ (بالتوتالتي)
{ أي نوع من الناس كان “إسماعيل” في بلاط أنصاري أباً وجداً؟
– أخو مسلم مثالي تقي، يناديني بأمي “فاطمة”، يدخل ويمرق ورأسه من الأدب (مدنقر على الأرض).
{ أليس في البيت السياسي أي نقاش في أمور العباد من ناحية عامة؟
– إلا على الطريقة العامة على مستوى البلد، وكلنا ما قاعدين نتلفت لخلفياتنا لأننا نعيش في مكان واحد، وأظن أن هذا يكفي.
{ بصراحة لا نستطيع الابتعاد عن (حوش المهدي)؟
– مرحب بيك.
{ “الصادق” أدخل “الترابي” وإنتِ (دخلتِ) “شريف” وآخرين كثر لا نعلمهم؟
– “الصادق” كان مع “الترابي” قلباً وقالباً، وكانوا يحبون بعض حب شديد.
{ وكانت المرحومة “سارة الفاضل” تمثل جيلا جديدا من نسوان الحوش المهدوي.. علم وثقافة وفهم ليبرالي؟
– خليني أديها حقها أكتر من ذلك، كان الإمام “عبد الرحمن” يخطط لزواج “الصادق” من السيدة “حفية”، وغلطة “الصادق” أنه لم يحدث ويصارح أبوي الإمام بالرغبة في الزواج من “سارة الفاضل” وأنا كنت عاوزة “سارة”، وفجأة توفي الأمام “عبد الرحمن” وترك إلزاماً في عنق “الصادق”.
{ للمشاعر عدل يُعتبر؟
– الله يرحمها كان عندها في “الصادق” عقيدة لا أبوها ولا جدها مثله.
{ “سارة” و”حفية” بنات خالات؟
– حاجة حارة.. حارة.. حارة.
{ والسيدة “حفية”؟
– والله العظيم ما هينة، سيدة مكتملة وجميلة.
{ “مريم” في الساحة نجمة سياسية؟
– “مريم” شاطرة وعندها مستقبل سياسي وهي صاحبتي.
{ وفي الجانب الآخر.. من الذي لفت نظرك من أولاد “الترابي”؟
– أولاد “الترابي” أولادي، وأنا عندي نظرة في “الترابي”.. زول ما ساهل.
{ “عبد الرحمن الصادق” في القصر مستشاراً؟
– أنا متابعة كل شيء، ولعلمك “الصادق” حاجة ما عايزها في بيته (ما بتبقى).
{ الأولاد كبروا يا حاجة “فاطمة”؟
{ أولاده يبجلونه.
{ تقصدين منتهى الاحترام؟
– سمه ما تشاء.
{ حينما يقرأون هذا الحوار؟
– يزعلوا ويرجعوا.. هذا حال الدنيا.
{ إمكن عشان إنتِ بت ملوك النيل؟
– بت ملوك النيل دي خالتي “رحمة” (أم الصادق).
{ “الصادق” مسمى بالصابر المحبوب؟
– الله (مديهوه) الخاصية دي ويستاهلها، لكن أحياناً تسبب له الغرور.
{ ربما مثل غيره من الكبار يوصلون إليه معلومات أخرى؟
– هو كتير قال كدا (الناس لا تكلمني بالحقائق).
{ آخر مرة زرتِ الأمير نقد الله؟
– أسقطوه، وكان إما يجن أو تأتيه سكتة قلبية.
{ تحبين “الصادق المهدي”؟
– أحبه، ولكن ليس على أساس سياسي.
{ وين أولاد الإمام “الهادي”؟
– “ولي الدين” اختار الصمت، و”الصادق الهادي” يعمل في الحقل ذاته وهو مميز من صغره، ذهب للجزيرة أبا وشال معاه شنطة الدمورية وكان عمره (9) أعوام، واعتبره وعي سياسي متقدم.
{ هل لأنه متزوج من ابنتكم؟
–  دا إن شاء الله خليفة أبواته.
{ انتهت السياسة بالوكالة؟
– أنا أيضاً أقول انتهت السياسة بالوكالة.
{ أخدتوا الفرصة؟
– الله أدانا وبس.
{ والمستقبل لمن؟
{ يجي زول من جيل “الصادق الهادي” أو أصغر منه يحل المشاكل المعقدة الما ليها سبب.
{ إنتِ علي كلامك الأول (هل في ناس تعاني في حوش المهدي)؟
– الأسرة كلها مهمشة وفي ناس ما قادرين يأكلوا، ونطالب بحقنا في أم دوم. 
{ كل الناس عايشة مشاكل وهي أصعب مما تتصورين؟
– الخلل الحصل كبير في (بيت المهدي).
{ عاوزة تكوني وزيرة مثلاً؟
– ما عاوزة وزيرة، ومرة عينوني في المجلس الوطني ومشيت ومرقت سريع. 
{ (همّشوك) وكنتِ متوقعة العكس؟
– المجلس دا كلام تاني.
{ لو جاء “الصادق المهدي” مرة تانية رئيس وزراء.. هل تزغردين له؟
– (زغرودتي خليها بعيد)، وأستبعد أن يحدث صل مثل هذا الحدث، ليس لأنه لا يستاهل بل لعوامل السن.
{ أين العقدة التي هزمته في الحياة حسب تقديرك؟
– عدم وصوله لهدفه الذي يريده.
{ هل تسهرين مع الأحفاد؟
– يعني، أحيانا، وهم يعيشون بعقلية جديدة ولا يرضون ذكر الاسم الثالث.
{ (بأي خاطر) تعبرين شارع السيد عبد الرحمن؟
– كل مرة اسأل نفسي ليه ما وضعوا صورة أبوي في شارع مسمى باسمه.
{ حصل عملتِ مخالفة في شارع (أبوك)؟
– بنفس المعني الدايرو إنت كان “محمد” أخوي ماشي غلط فأوقفه رجل المرور ونهره (دا شارع أبوك)، فرد عليه بابتسامة (تصور دا شارع أبوي)..!
{ كيان الأنصار؟
– لازم يُنقذ وينقذه أهله الأنصار.
{ والجزيرة أبا؟
– مكان مهم جداً وعندنا تقدير خاص لأهله سيما الأنصار القدام.
{ هل هناك زيجات حصلت وكنتِ رافضة؟
– إنت يا “دلاي” بتاع مشاكل.. أنا رضيانة عن كل شيء.
{ عمرك كم؟
– أسئلتك انتهت.. أشرب الموية..!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية