ربع مقال
في بيتنا مسطول..!!
خالد حسن لقمان
بعد سماعي بالتصريح المنسوب للدكتور “مأمون حميدة” حول وجود مدمن في كل أسرة، بدأت في تفرُّس (ناس بيتنا) واحداً واحداً، بل وفتحت لكل منهم ملفاً خاصاً رصدت فيه ملاحظاتي حول تصرفاته وحركاته داخل البيت وخارجه، وقد وجدت صعوبة في كيفية رصد الحركة الخارجية لكل منهم ففكرت في الاتصال بشقيقي الدكتور “عمر حسن لقمان” المقيم بإمارة أبو ظبي بدولة الإمارات للتفاكر معه حول هذا الأمر الخطير وكيفية الحصول على أجهزة تنصت صغيرة يمكن زرعها في ثياب (المستهدفين)، مثلاً في كم القميص أو الياقة أو في كفة البنطلون والبنات في كفة الطرحة أو التوب، إلا أنني تراجعت عن هذا خوفاً من رصد مكالمتي معه عبر أجهزة الاستخبارات خارج البلاد فيظنون (لا سمح الله) بي الظنون، فعدلت فكرتي للمتابعة الميدانية المباشرة، وبالرغم من صعوبتها إلا أن التعرف على هذا (المتهم) أمر في غاية الأهمية وإلا واجهت أسرتنا خطر الإدمان الجماعي، فيرتفع في الأمسيات بخور (السطلة) في الصالون وينتشر على جيراننا ناس (أستاذ عبد الهادي- الإمام المناوب لمسجدنا) وأيضاً بيت أولاد المرحوم “الأمين الأنصاري”.. المدهش أنني قبل أن أبدأ في تنفيذ خطتي لاحظ (ناس بيتنا) نظرتي المتفحصة عليهم وفِي جلسة مسائية مشتركة قالوا لي: يا زول إنت مالك عامل كدا.. أنت مسطول ولّا شنو..؟! أنا المسطول..؟!