نقاط في سطور
{ قالت الحكومة إن سجلها في ملف حرية التعبير والصحافة ناصع البياض، وإن السودان يخلو في الوقت الراهن من وجود صحافي معتقل بسبب آرائه.. نعم لا يوجد صحافي وراء القضبان في قضية نشر، لكن هناك أقلاماً تم وضعها وراء القضبان مما يتطلب العفو عنها والسماح لها بممارسة حق دستوري وقانوني.. وهما كاتبان تم إيقافهما منذ شهور.. مهما كان المبررات فإن اعتقال قلم كاتب وحرمانه من حق التعبير من منقصات تجربتنا، وآثاره السالبة على البلاد كبيرة جداً.. وفي مناخ أطلقت فيه الدولة سراح الذين قتلوا الأبرياء في دارفور وانتهكوا الحرمات، فإن إطلاق سراح الأقلام في الوقت الراهن ينبغي أن يكون أولوية.
{ في الحارة (100) شرع شاب في الانتحار بسبب خلاف مع زوجته.. وعندما صب البنزين على جسده أمسك به الشباب.. تم الاتصال على الشرطة (999) ولم تمضِ إلا دقائق وكانت الشرطة في موقع الحدث، تم القبض على الشاب، وفي مركز الشرطة غرب الحارات كان التحري المبدئي مع الشاب بأبوية وفهم عميق.. وسعى الضابط لتفهم مشكلته وحلها قبل تدوين مادة الشروع في الانتحار، ولأكثر من ساعتين كان الضابط ودوداً وأفراد القسم يسعون لحل مشكلة الشاب وأخيراً تم وضعه في الحبس بعد فشل الضابط في تسوية مشكلته.. وخلال ساعتين كان الضابط المناوب يستقبل كل عشر دقائق مشكلة اجتماعية.. امرأة ضربت زوجها.. فتاة وجدت تائهة في سوق صابرين.. الشرطة تعمل في ظروف صعبة وبإمكانيات محدودة.. ولكنها حقاً تسهر في خدمة الشعب دون كلل أو ملل وفي صمت.
{ لم يتبق على شهر أكتوبر إلا (60) يوماً ويفترض أن تتوصل أطراف الأزمة الرياضية في البلاد إلى حل يفضي لنظام ديمقراطي جديد يأتي باتحاد منتخب لإدارة كرة القدم في السودان ولم تتضح حتى اليوم معالم خارطة الانتخابات القادمة.. لا تعديل للنظام الأساسي ولا اتفاق على رئيس لاتحاد الكرة بديلاً لـ”معتصم جعفر” الذي في سبيل البقاء في كرسي السلطة طعن السودان في شرفه وتحرش به لدى إمبراطورية الـ(فيفا).. والفريق “عبد الرحمن سر الختم” اختار النأي بنفسه وتاريخه.. وخرج من حلبة الصراع ولم يعد حتى الآن.. وأمانة الشباب بحزب المؤتمر الوطني تربص بها الأقربون قبل المعارضين، وكفت عن دورها في الساحة الرياضية.. والسلطة لم تصدق أنها خرجت من الأزمة السابقة بأقل الخسائر، لذلك اختارت أن تتفرج وتنتظر ما يحدث في مقبل الأيام.
{ حتى حلول الثامن من أغسطس لا تزال معدلات هطول الأمطار في أغلب مناطق الزراعة التقليدية دون الوسط، ويبحلق المزارعون إلى السماء في انتظار هطول الغيث لزراعة الحبوب الغذائية.. وهيئة الأرصاد الجوية التي استفادت من التطور التقني في قراءة مؤشرات هطول الأمطار لزمت الصمت ولم تحدث المزارعين عن توقعاتها لمعدلات هطول الأمطار لما تبقى من الموسم الزراعي!! أما وزارة الزراعة فهي مشغولة باستقبال الوزير الجديد والاحتفاء به مثل احتفاء أصدقاء وزير العدل بتعيينه مؤخراً.. ولكن القطاع العريض من الشعب السوداني يضع الأيدي على القلوب خوفاً من نقص في الأمطار وبالتالي ارتفاع أسعار الذرة التي يعتمد (50%) من الشعب عليها كغذاء.. ولكن من المفارقات اهتمام الحكومة ووزراء زراعتها المتعاقبين بالقطاع المروي وتجاهل القطاع المطري.