رأي

فوق رأي

شعر ملون
هناء إبراهيم

(1)
بيني وبينك تستطيل حوائط..
ليل.. وينهض ألف باب
بيني وبينك تستبين كهولتي
وتذوب أقنعة الشباب
ماذا يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهة
ويعود للأرض الخراب..

عبرت ملامحك النضيرة خاطري
فهتفت ليتك لا تزال
للريح خمرك للمساء وللظلال
والبرق لي.. والرعد والسحب الخطاطيف الطوال.
(2)
سفرٌ منك إليك..
وناقوسُ المجد
من الأزمان الأخرى للأزمان
يتردد فيك فقُم..
يا تارك أوزار الطغيان
(3)
راحت تُعطر صوتها بالورد
تفتحُ غيم دهشتها
على مسك السؤال
قالت عشقتك مرَّةً
فرميت أطلسك البهي على مواقيت الزوال.
…..
إن كان عشقك صادقاً
فتوكلي قبلي
أمامك صندلُ الأحزان فأغتسلي
ودُليني على شرط الزمان
لأصوغ منه رماد قافيتي
وألتمسُ الأمان
لا البحرُ يُنجيني،
ولا صيفُ البراءة يحتوي وجعي
ولا رعبُ التوهج أو فضاءاتُ الكمال
لا شىء غير تفرُّدي نجماً
يُضيىءُ دواخل الأعماق
يسطعُ من مرايات الشمال
(مصطفى سند يا جماعة… الجمال واللغة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية