رسائل ورسائل
إلى الفريق “محمد عثمان الركابي” وزير المالية.. المنصب العام له استحقاقات دستورية وقانونية وتقاليد، وقبولك بمنصب الوزير يقتضي منك التواصل مع الرأي العام والرد على أسئلة الصحافيين والإعلاميين لأن المال الذي تمسك بمفاتيح خزائنه هو مال الشعب والسلطة التي تجلس على أهم مقاعدها جاءت إليك بأصوات الشعب، لذلك أما أن (تهبط) من علاك الفوق وتتواضع لهذا الشعب وأما أن تذهب لبيتك.. فـ”البشير” يحترم شعبه ويتحدث كل يوم وكذلك رئيس الوزراء ووزير الدفاع ومدير جهاز الأمن ووزير الداخلية، فلماذا تمسك عن الحديث للشعب في قضايا الاقتصاد وقفة الخضار و(ملاح أم رقيقة)!!
إلى والي شرق دارفور “أنس عمر” الآن فقط أدرك المتفلتين وعصابات القتل والفوضى إن (يد السلطة لاحقة) ولن تستطيع هذه العصابات أن تهدد أم ن البلاد ووجدت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ارتياحاً بالغاً في كل السودان، ولكن الثبات صعب.. والانحناء للعواطف سيهزم إجراءات الحزم والضبط.. أثبت وأركز من أجل إنسان شرق دارفور الذي روع أمنه حفنة من المتفلتين.
إلى د.”عبد الرحمن الخضر” الوالي السابق لولاية الخرطوم.. لم يعرف عنك ضيقاً بالرأي ولا تعسفاً في الممارسة.. ولا قمعاً لصوت ناقد وقلم متربص، لذلك جاء نفي الحديث الذي نسب إليك من خلال إجماع الناس (هذا حديث لا يشبه ود الخضر) الذي لن يطلق دعوة جاهلية لإيقاف خدمة الواتساب.. في كل يوم يكتشف سكان الخرطوم قيمة “الخضر” وقديماً حينما غادر الفريق “عبود” السلطة ردد الناس (ضيعناك وضعنا وراك) نحن الآن ضعنا وأنت لم تضيع بعد.
إلى رئيس اتحاد الصحافيين الأستاذ “الصادق الرزيقي”.. كيف يجرؤ مدير التلفزيون لتعطيل سفر نقابي في مهمة خارجية وحينما يرفض الأستاذ “الوليد مصطفى” الاستجابة لقرار المدير الذي يتناقض وقانون الاتحادات المهنية يشهر سيفه ويبعد “الوليد” عن موقع مدير الأخبار وبالتالي يضار بسبب التزاماته النقابية، لماذا الصمت على هذا والتخلي عن “الوليد مصطفى” الذي كان وساعدك ورفيق دربك في رحلة رواندا الأخيرة.
إلى الفريق “آدم حامد موسى” رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني من حق أي مجموعة من المواطنين المطالبة بعزل الولاة الفاشلين، ولكن كيف يطلق شخصاً مقيماً في ولاية الخرطوم ويتولى منصباً في الإدارة الأهلية بولاية الخرطوم، وهي غير موجودة على أرض الواقع وتم حلها من زمان بعيد، لكنه يطالب بإعفاء والي جنوب دارفور بسبب تفتيش القوات النظامية لمنازل مواطنين وهي تبحث عن أبقار مسروقة؟؟ سيدي الفريق ولايات دارفور لم يرفع قانون الطوارئ بعد وأنت ضابط كبير في القوات المسلحة، ووالي سابق في جنوب دارفور استقبالك لمثل هذه الوفود وجعل لجنة الأمن بالبرلمان منعة لإطلاق الرصاص على جسد حكومتك شيئاً لا يليق بك ولا بالبرلمان سيدي الفريق.
إلى “محمد يوسف أحمد المصطفى” القيادي في الحركة الشعبية أن يخرج حزب “عرمان” و”عقار” للوجود ميتاً ذلك ما هو معلوم بالضرورة وحتى “عبد العزيز الحلو” قوته في ماسورة بندقيته فقط.. لأن مشروع السودان الجديد مات ودفن مع “جون قرنق” وما تبقى نموذجاً لا يشرف حتى الذين لا يزالون ركعاً وسجوداً حول الصنم القديم.. لماذا لا تسدي النصيحة جهراً للرفاق في البحث عن طريقة ثالثة لإنقاذ ما تبقى من قطاع الشمال قبل أن يندثر في مقبل الأيام.
إلى الدكتور “علي الحاج” الأمين العام للمؤتمر الشعبي انتخابات 2020م، تتطلب توافقاً مع الوطني وبقية القوى السياسية لترشيح “البشير” وفق برنامجاً يتفق عليه وأن تتنافس القوى الحزبية مجتمعة على مقاعد البرلمان ومناصب الولاة بعد إعادة حق الاختيار للعشب.. وأي دخول للشعبي حلبة رئاسة الجمهورية سيهزم مشروع الوئام الوطني ويباعد المسافات بين الحزبين ويعيدهما إلى دائرة الصراع ولا سبيل غير “البشير” مرشحاً عنكم وعنهم لدورة أخيرة؟