ربع مقال
شياطين “غندور”!!
خالد حسن لقمان
من المؤسف بحق أن نصبح وبعد كل هذه السنوات من (الخبرة في الصراع مع أمريكا) في هذه الحالة من (الانبراش) الذي نستجدي معه وننتظر فيه رفع العقوبات الاقتصادية عنا..!! نعم الضغط الاقتصادي قاسٍ على أية دولة مهما كانت قدراتها إلا أن ما نأسف عليه هو هذا الارتهان الكامل والمستسلم في انتظار أن تصادف مزاجية هذا (الترمب) لحظة حظنا وبختنا..!! أي هوان هذا..؟؟ والغريب في الأمر حقاً هو هذا الإحساس الاستسلامي المخزي والمليء بروح الهزيمة والانكسار الذي تتبرع حكومتنا بوزرائها بمدنا به بمثل ما فعل أخيراً السيد “غندور” وزير الخارجية عند مخاطبته أمس الأول منبر نساء الأحزاب، وهو يؤكد رفع العقوبات في أكتوبر، وأن أي مواطن سوداني سيبتهج إلا من بعض القلة الذين يعملون عكس ذلك..!! هل هذا حديث يليق بوزير الخارجية..؟؟ مالك أنت وهؤلاء القلة دعهم في شأنهم وتفرغ لمهامك التي من بينها أن تقول وبصوت عالٍ إن أمام هذا البلد خياراته التي تحفظ كرامته والتي سيستخدمها عند الحاجة إليها.
بالله عليكم لا تشعرونا بأننا قد أصبحنا عاجزين كل العجز وفقط في انتظار هذا (الإله) الأمريكي ليتعطف علينا.. انظروا لكوريا الشمالية ماذا تفعل، وإلى ماليزيا كيف نهضت، وإلى تركيا كيف عادت دون أن تركع لأحد.. أما الشياطين يا “غندور” التي وردت في عبارتك: (إذا ربنا جنبنا الشواطين) فاعلم يا رجل أن الله تعالى أمرنا أن نتجنبها نحن بأنفسنا.. اقرأ القرآن يا بروفيسور.