مسألة مستعجلة
عقبال كوبري الدباسين
نجل الدين ادم
أمس اكتمل حلم جديد لسكان ولاية الخرطوم، بافتتاح أهم الجسور على طول النيل الأزرق وهو جسر سوبا، وذلك لأهميته الكبرى في كونه يأتي ضمن منظومة الطريق الدائري للولاية، والذي قصد منه تخفيف ضغط حركة المرور على وسط الولاية، وربط أطراف الولاية بوسطها، أيضاً تأتي الأهمية في أن الجسر يمثل منفذاً لولايات أخرى وعلى رأسها الوسط الجزيرة، ويعبر بك إلى شرق السودان.
فهنيئاً لأهالي سوبا العريقة وسوبا الحبيبة التي يستحق أهلها هذا الفرج، وهنيئاً لأهالي الجزيرة القريبة في امتداد الشرق، ولأولئك الذين كانوا ينتظرون اختصار المسافات، فاليوم ينام بنطون سوبا وبعض قرى الجزيرة هانئاً بعد رحلات من الشقاء والعنت في عرض النهر على مدى سنوات من الخدمة الطويلة الممتازة.
احتفلت قطاعات واسعة يوم أمس (الجمعة)، بهذا الإنجاز وجاءوا حضوراً في المكان والزمان المحددين ورئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” يفتتح العمل بالجسر، ولكن يبقى هناك حلم آخر على النيل الأبيض ينتظره المواطن في جسر لا يقل أهمية وهو كوبري الدباسين جنوب الخرطوم، والذي تطاولت سنوات إنجازه وتعثرت خطى تنفيذه وقد مر عليه ثلاثة من الولاة وهو لم يكتمل بعد، وفي المقابل تعاقب عليه عدد من وزراء البنى التحتية والتخطيط العمراني كما كان في السابق، وحلم كوبري الدباسين وهو الثاني على امتداد النيل الأبيض، يظل أكبر في كونه يمثل الحلقة الأخيرة من الطريق الدائري للولاية، وهو يقودنا إلى مطار الخرطوم الجديد في غرب أم درمان، أهمية كبيرة يكتسبها هذا الجسر الحلم في كونه أيضاً يخفف من الضغط على (سنتر) الولاية والمدن، وأنه كما جسر سوبا، ينفذ بك إلى ولايات أخرى جاره يطوي المسافات البعيدة مثل النيل الأبيض وولاية شمال كردفان، جاءت شركات وشركات للعمل في هذا الكوبري المهم ولكن تطاولت السنوات وتبددت الأحلام وتلاشت، لكن هذا الانتظار تلوح له في الأفق إرهاصات بافتتاحه إن لم يكن في القريب العاجل، فإنه في القريب المتوسط، ذلك لأن كل معالم هذا الجسر الأكبر تكلفة في التنفيذ والأطول مسافة في أفريقيا، كل هذه الميزات وغيرها عقدت من عملية تنفيذه في الموعد المضروب، فجاء التأجيل تلو التأجيل.. وغداً لناظره قريب.