فوق رأي
طالباك حليفة وطالبني كلام
هناء إبراهيم
هناك أغنية قديمة جداً للفنان “معين شريف” بها مقطع كما إشارات المرور، يستوقفني كثيراً.. تقريباً طالبني كلام.
والله جد..
يقول: حبيبي يا هلي وناسي
ما أظنك حبنا ناسي
يا خوفي يصدق إحساسي
وتمشي وما تصالحني
إذا استبدلنا تصالحني هذه، برزمة معاني مفادها أنك مشيت بالإجابات وتركت الأسئلة الطويلة متوسطة السرعة، يمكننا وقتها أن نتخيل العطب النفسي الذي أصابه جراء هذا الغياب الغامض.
ثمة من يغادر حياتك من البوابات الخلفية، دون وداع أو حتى إخطار رحيل.
كأنك تتابع مسلسلاً مزدحماً بالأحداث والتفاصيل، نُفذت داخله جريمة قتل غامضة والبطلة تحب شخصاً مجهولاً، ومجهول يختطف طفلة وأحداث وأحداث، فينتهي هذا المسلسل قبل أن تفهم شيئاً… قبل أن تتعرف على أي مجهول من هؤلاء.
مسلسل بلا نهاية بلا حلقة أخيرة..
رحيل كهذا يغرس داخلك تساؤلات من الدرجة الأولى.
ما في أصعب من الكلام الما اتقال..
رحلة تفكير تمتد وتمتد..
والله جد..
سيل من التخمينات والصراع الذهني كافي أن يوردك المهالك.
كان ممنوع في المدرسة تجيب كراس جديد ولسه الدفتر القديم فيهو باقي أوراق.
كيف تبدأ سطراً جديداً قبل أن تضع نقطة.
على صعيد منفصل لا أدري متى سوف تضع نقطة نهاية للشائعات والأخبار الكاذبة التي تنتشر عبر مواقع التواصل والمنافذ الإلكترونية.
الحلقة الأخيرة متين؟!
صار المجتمع متميزاً في صناعة الإشاعات، لدرجة أنك قد تجد أكذوبة كخبر بموقع رسمي.
والله جد..
أقسم بالله في ناس مفروض الواحد منهم يقول شغال مندوب إشاعات.
شغال مؤلف أكاذيب.
أقول قولي هذا من باب المسلسلات الممتدة.
وعندي سؤال واقف لي هنا دا: الناس دي بتستفيد شنو؟!
و………
يا ليل هات لينا صباح
لدواعٍ في بالي