رأي

ربع مقال

العائدون للوطن.. الأرزاق بيد الله!!
خالد حسن لقمان

ألجمني أحد المشاهدين المغتربين بالسعودية عندما سألته على الهواء وعبر قناة أم درمان الفضائية عن وصفه وتقديره للحالة التي يبدو عليها الآن السودانيون المتأهبون للعودة والذين قدروا بخمسين ألفاً.. قلت للمشاهد: كيف يبدو وضع هؤلاء وهل تعتقد أن العودة أفضل لهم؟؟ جاءتني إجابة الرجل بعبارة قصيرة تحمل معنى مأثوراً بدا لي لحظتها وكأني أسمعه لأول مرة.. قال: (الأرزاق بيد الله).. ظننت لحظتها أنه ضمن العائدين لرده السريع، إلا أنه أكد بأنه ليس منهم.. الأرزاق بيد الله.. ونعم بالله.. هذا هو المعنى والمبدأ الذي يجب أن يحصن العائدون به أنفسهم عند عودتهم للبلاد، فإن كان الله قد كتب لهم يوماً قدر مغادرة البلاد والعمل في أرض الغربة فها هو قدر جديد يعيدهم إليه، ومن يدري فربما كان قدراً طيباً يغير حياتهم للأفضل، وليس هنالك شيء عزيز على الله أو بعيد المنال.. فقط  فليعمل المؤمن باجتهاد طلباً لرزقه ولحياة طيبة كريمة له ولمن حوله.. وحتماً سيكرمه الله ويرزقه بقوته وتدبيره.. وليس أمضى في تصاريف أقدار الإنسان من توكل باجتهاد واجتهاد بتوكل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية