رأي

ربع مقال

انقطاع المياه.. عجز واستهتار وغباء!!
خالد حسن لقمان

هل يعقل أن يستمر حال انقطاع مياه الشرب عن الكثير من أحياء العاصمة الخرطوم على هذا النحو المزعج؟؟ معاناة كبيرة تواجهها الأسر الآن في أحياء عريقة بالخرطوم وعدد كبير من أحياء أم درمان والخرطوم بحري، كلها تعاني من هذا الأمر الغريب والمدهش.. كيف لا وهذه هي الولاية الوحيدة في البلاد التي تجري فيها ثلاثة أنهار كبرى (النيل الأبيض والنيل الأزرق والنيل الكبير)  تشقها من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها، وبرغم ذلك فهي عطشى، يتناوب أهلها على انتظار المياه في الثلث الثاني أو الثالث والأخير من الليل ليملأوا مواعينهم من (البراميل) و(الحلل).. ما الذي يحدث لنا؟ لماذا كل هذا العذاب؟ أين المناط بهم التعامل مع هذا الوضع المتخلف الذي تجاوزه الناس من حولنا حتى في أفريقيا المرض والجوع والفساد؟ ما بالنا لا زلنا في هذه الحفرة ؟!
سمعنا مراراً عن محطات المياه والشبكات الجديدة.. أخبار في الفضائيات وعلى صدور الصحف.. مسؤولون يكبرون ويهللون وشرائط الاحتفال تقص.. ثم ها هي النتيجة.. بالله عليكم فقط تأملوا أن تكونوا مقيمين على أرض النيل ورافديه الكبيرين ثم تلاحقون المياه بالليل والنهار.. أي عجز هذا؟؟ وأي استهتار هذا؟؟  بل وأي غباء هذا؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية