المستشارة السابقة للسفارة الهولندية تكشف الحقيقة وتفجرها داوية
ظهور المطربة “نانسي عجاج” لأول مرة في السودان كان على يد “المك” وبإصرار منه
رفضت مشاركة “نانسي” لأننا لم نكن نعلم بوجود موهبة غنائية بهذا الاسم
المجهر – عامر باشاب
{ كرد فعل لإصرار المطربة “نانسي عجاج” على النفي القاطع بأن يكون الموسيقار “أحمد المك” هو من قدم بها للسودان وقدمها للجمهور، وتكرر ذلك في أكثر من لقاء تلفزيوني، اتصلت الأستاذة “منى الطاهر حمدان” المدير القطري لمنظمة )براكتكال اكشن ( البريطانية
والمستشار السابق للسفارة الهولندية بـ(المجهر) كـ(شاهد على الحدث) معبرة عن دهشتها بسبب إصرار “نانسي” على عدم الاعتراف وإنكار فضل “المك” عليها كمطربة بعد أن أتاح لها فرصة الظهور الأولى والإطلالة على الجمهور السوداني.
{ أصل الحكاية من البداية إلى النهاية
في حديث خصت به (المجهر) قالت الأستاذة “مني”: أريد عبركم وإحقاقاً للحق أن أوضح تفاصيل مهمة حول الفعالية التي رعتها السفارة الهولندية ونظمتها بالتعاون مع الموسيقار “أحمد المك” وكانت بمثابة مسرح الظهور والانطلاق الأول للمطربة المبدعة “نانسي”.
وأضافت قائلة: أصل القصة بدأ بالبحث عن فكرة مهرجان، وبحكم أنني كنت مستشارة للسفير الهولندي للشؤون التنموية والتنوع الثقافي كان دائماً ما يأتينا في السفارة سنوياً تمويل لإقامة أنشطة ثقافية وإبداعية، وأذكر أنني في العام 2005 طرحت على عدد من الشخصيات التي لديها علاقة بالعمل الثقافي والإبداعي رغبة السفارة في إقامة فعاليات ثقافية مختلفة في الشكل والمضمون وطلبنا منهم مساعدتنا في هذا الأمر، وكان ضمنهم الموسيقار “أحمد المك” وللأمانة “أحمد المك” الوحيد الذي اهتم بطلبنا وخلال يومين حضر إلى مكتبي بالسفارة الهولندية مقدماً لي تصوراً متكاملاً لفكرة مهرجان تحت عنوان (المرأة تغني للسلام والوطن).
{ مشاركة “نانسي”.. رفض وإصرار
قالت أستاذة “منى”: عرضت الفكرة على السفير وبعد أن أعطاني الضوء الأخضر وافقت على فكرة “أحمد المك” بكل تفاصيلها.. الإعداد والإخراج والمكان الذي تقام فيه الفعالية والمطربات المشاركات.. وللأمانة والتاريخ الشيء الوحيد الذي وقفت عنده حينها ورفضته بشدة بصفتي الشخص المكلف من السفارة الهولندية بالإشراف على تنظيم ورعاية هذه الفعالية هو رفضي لمشاركة الموهبة “نانسي بدر الدين عجاج” وسبب رفضي لها لأنها لم تكن من بين أسماء المطربات المعروفات في الوسط الفني في ذالك الوقت.. وأذكر أنني وافقت على مشاركة جميع الأسماء المطروحة ما عدا “نانسي”، والأسماء التي وافقت عليها دون تردد المطربات د. “منال بدر الدين”، “أسرار بابكر” “عبير علي” و”حياة محجوب”، وهذا لأنهن معروفات في الساحة. وكما هو معلوم فإن مثل هذه الفعاليات الإبداعية لن يكتب لها النجاح إلا بإشراك الأسماء المعروفة من نجوم الطرب، وهدفنا من إقامة المهرجان أن نوصل رسالة السلام عبر أصوات وأسماء معروفة في الوسط الفني ولها جماهيريتها.
وواصلت الأستاذة مني حديثها: إصراري على عدم مشاركة “نانسي” قابله إصرار من “المك” لإقناعي بالموافقة على مشاركتها.. المهم في الآخر لمعرفتي بـ”أحمد المك” وسمعته الطيبة وخبرته الطويلة في الوسط الإبداعي وثقتي الكبيرة في ذوقه الفني، وأيضا لعلمي بأنه أحد مكتشفي المواهب في البلاد وافقت على مضض أن تشارك “نانسي” في هذه الفعالية، خاصة بعد أن أسمعني “المك” صوتها عبر تسجيل (شريط كاسيت) أحضره خصيصا لإقناعي.
{ بروفات بالموبايل
أشارت الأساتذة “منى الطاهر” إلى أنهم بعد ذلك تحركوا لإحضار “نانسي” وعلى الفور شرعنا في إجراءات مقدمها من هولندا وجهزنا التذاكر من وكالة “صبرة”. وبالفعل قام “أحمد المك” بإرسال التذاكر لها، وحضرت إلى الخرطوم قبل يومين من ليلة المهرجان، وشاركت في مهرجان (المرأة تغني من أجل السلام والوطن) وقدمت أغنية خاصة (باكر ننسى كل الفات) من كلمات الشاعر “حسن الزبير” وألحان “أحمد المك”.
وأذكر هنا أن الفرقة الموسيقية (الخرطوم جنوب) أجرت بروفات مع المطربة “نانسي” قبل حضورها للخرطوم وتم ذلك عبر هاتف الأستاذ “أحمد المك”. وانا بنفسي اشرفت علي بروفاتها بعد حضورها
{ إشادة من “وردي”
وعندما قدمت “نانسي” وصلتها وجدت الإشادة من الفنان والموسيقار العملاق “محمد عثمان وردي” الذي كان ضيف شرف ليلة المهرجان التي احتضنها مسرح قاعة الصداقة، وكان حضوراً أيضا طاقم السفارة بقيادة نائب السفير بجانب عدد كبير من رموز الثقافة ونجوم المجتمع وجماهير غفيرة.
{ وفي ختام حديثها قالت: كان لا بد أن أذكر الأستاذة “نانسي عجاج” بهذه التفاصيل التي على ما يبدو سقطت من ذاكرتها لأي سبب من الأسباب، وأقول إن “أحمد المك” مثال للفخر والشرف لأي فنان وقف معه أو ظهر على يديه، وهو بالتأكيد يضيف لكل من يتعامل معه.. وأخيراً أقول أنا وكل طاقم السفارة الهولندية ما زلنا ممنونين للأستاذ “أحمد المك” ومقدرين له مجهوده الكبير لإنجاح تلك الفاعلية، ولولاه لما نجح المهرجان.. ونشكره على إصراره على مشاركة المطربة “نانسي” لأنها بالفعل كانت إضافة.