رأي

فوق رأي

شعر ملون
هناء إبراهيم

(1)
يقول الشاعر الشاب محمد عبد الواحد:
لابد من شيء بلا أسباب
كفتور حب صادق وتفرق الأحباب
كهجوع ذرات الغبار على جبين كتاب
وأمان شخص ظالم
نار العذاب
شيء ويحدث هكذا…
ليصيب حسك باضطراب
شيء كقص الفاتنات لشعرهن
كمشيهن على التراب
(2)
ويقول:
ذاعت إشاعة حبنا..
بالأمس حاصرني الصحاب
 مهنئين
ولكم سألتك هل صحيح ما يقال
وأنت دوماً تصمتين
فخرجت أخبر جمعهم أن الحكاية محض افتراءات وأني لم أزر أسوار قلبك في ثياب الفاتحين
فتفرقوا متعجبين..
صارت إشاعة حبنا شغل الصحاب
قالوا تساقينا الهوى
 قالوا تراشقنا الرضاب
وأنا كـ حالك لست أدري كيف صرنا قصة للأهل الجيران والأحباب والعذال والأخيار والأندال والطلاب والعمال…
أنا لست أعرف مصدر الأقوال
قالوا تزوجها وكف الشائعات
فدهشت من؟! قالوا الفتاة
هي مثل أختي.. كاذب وأبوك لم ينجب بنات
فاغتظت: تهوى آخرا
قالوا مضى للذكريات
فذكرت أني مفلس والمال في جيبي فتات
وإذا استلمت مرتبي في السبت
يخلص في التلات
قالوا الفتاة ثرية وأظفر ببنت العائلات
هذه الإشاعة أتعبتنا
يا للسخف الشائعات
والشائعات قديمة قدم الحياة
لم ينج منها الصالحون ولا النساء الصالحات
لا مريم، لا يوسف .. لا أمهات المؤمنين
والشائعات وليمة للحاسدين
أكلوا لحوم الأبرياء وأشبعوا الأسماع بالإفك المبين
أو تعلمين..
أني انتبهت بفضل تلك الشائعات لفرحتي إذ تحضرين
أن الشموع تغار من أنوار خدك والجبين
إن العطور تهب إذ تتنفسين
بحر وصالك عاصف وأنا بحكم الغارقين
(أقسم بالله غرقتنا نحن ديل في بحر الجمال دا)
هذا الزول أجمل من المعقول
محمد عبد الواحد.. تشكيلة ألوان الحياة الحلوة
وعلى صعيد متصل سألتني حبوبة ناس جيرانا: هي شياطين الشعر ما بربطوها في رمضان؟!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية