فوق رأي
لفحة رقاصة
هناء إبراهيم
هذه العبارة تقولها حبوبة جيرانا للشخص الذي يقوم بعمل شيء ما سريعاً لكن دون إتقان (كلفتة يعني). أما حين تنجز العمل سريعاً وبإتقان فهذه (لفحة يابان).. على سبيل المثال، حين أرادوا تحويل واحدة من أكثر محطات طوكيو ازدحاماً من فوق الأرض إلى تحتها (نفق)، أثناء التحويل لم تتعطل الخدمة أبداً إطلاقاً خالص نهائياً.. بل قاموا بتحويلها من محطة فوق الأرض إلى محطة أنفاق في ليلة واحدة.. وذلك في فترة توقف القطار عن العمل الطبيعية.. اللي هي أربع ساعات بس..
والله جد..
اتفرجتوا..
نحن طبعاً الحمد لله بنحب التأني… نعشق الجرجرة والقرقراب والوجه الحسن.
يعني بجد خير مثال المدينة الرياضية.
وكمثال حاضر.. سرعة التعامل مع الإسهالات المائية التي بدأت ثم انتشرت وانتشرت.
هب أن لدينا شارع تدهورت صحته الأسفلتية والتي هي في الأصل متدهورة منذ ميلاده وافتتاحه.. فدخل هذا الشارع مرحلة الحُفر الحرجة.. نحن تقريباً محتاجين خمس سنين عشان نحس بخطورة هذا الشارع على الأرواح والسيارات وبعد الخمس سنين محتاجين سنة تفكير.. بعد السنة دي إن شاء الله طوالي ح نبدأ.. أولاً سنقوم بتكسير الشارع وقفله حكاية بتاعة شهرين تلاتة.. بعد الشهرين بنتذكرو فجأة فبنجي نضع أكوام تراب.. نعود إليكم بعد شهر نطرح هذه الأكوام وممكن نفتح الشارع عشان الأسفلت لسه.. بنجي بعد فترة نعيد الحفر والردم من جديد لأن المجهود الأول اتمسح.. المهم يعني كلها كم سنة كدا والشارع يتصلح بسوء.. والخلاصة الحمد لله لا لفحة رقاصة لا (نفحة يابان).
والله جد..
قول دايرين ندخل كهرباء لقرية.. بعد عشرات السنين من الاجتماعات ح نجيب الأعمدة ونرميها على الأرض فيفرح أهل البلد فرحاً عظيماً.. فيما بعد الأعمدة دي ح تبقى (مساطب عطالة وونسات)، ح نجي راجعين بعد عدة سنين إن شاء الله لو لقيناها لسه قاعدة ح نركبها ليكم ونجي بعد ست سنين للتوصيلات فكلموا أحفادكم ينتظرونا.
بنحب نتأنى عشان نتقن.. وفي النهاية لا بنتقن لا هم يحزنون..
بارعون في أكل الزمن..
عندنا تخمة تأخر وكرشة فساد في هذا الموضوع
و……
اللهم اغفر لنا وارحمنا