مسألة مستعجلة
أسعار نار .. وفضل الظهر ضروري
نجل الدين ادم
ارتفاع جنوني في أسعار السلع الاستهلاكية والخضروات والفواكه واللحوم مع انطلاقة شهر رمضان الكريم، كل مستلزمات الشهر أدخلها التجار في حيز الاعتقال والمغالاة، والغريب في الأمر أنه ليس هناك من أسباب منطقية لهذا الاستعار، ويتمادى التجار في ظل غياب الرقابة من السلطات، وكأنما يقولون لنا إن الحكومة اعتمدت سياسة السوق الحر، ولكن .. هل يعني السوق الحر أن نضغط على المواطن ونتكسب من دون وجه حق.
ليس هناك إحساس من شريحة التجار بعظمة الشهر الفضيل، وأنه شهر تراحم لأنهم لا يريدون أن يرحموننا بل يتسنحون الفرص للتكسب ما بوسعهم.
أتمنى أن يعظم هؤلاء التجار هذا الشهر بما يحمله من خيرات وأن يتجنبوا استغلال البسطاء من المواطنين ويبسطوا الخير ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، سيما أنه موسم حصاد، فعليكم بدلاً من أن تحصدوا المال بهذه الطريقة أن تحصدوا الأجر، وحصاد المال دون وجه حق هو حصاد للذنوب.
ليس مهمة السلطات الولائية والمحلية أن تكتف أيديها وتترك المواطن يشقى في الحصول على ما يحتاج بعنت ومشقة.
مسألة ثانية: ابتداءً من اليوم سيبدأ التنافس بين الفضائيات في تقديم البرامج المميزة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ولكن لا بد لهذه القنوات أن تقوم بتقييم ما تقدم خلال هذه الشهر من برامج وأن تقوم بعمل مقارنة حتى تقف على الإخفاق وتعزز مما حققته من لمسات جيدة في البرامج، ولكن القنوات تأبى إلا أن تختار زمناً واحداً لعرض بضاعتها وفي ذلك يضيع المشاهد حيث لا يمكنه مشاهدة أكثر من قناة في يوم واحد، اللهم إلا بمراعاة فترات الفواصل الإعلانية. السؤال المنطقي هو .. ما سر هذا الزمن الذي تتزاحم عليه كل القنوات؟ وماذا لو وزعت القنوات أوقاتها في عرض البرامج الحية حتى يتمكن المشاهد من التجول ما بين القنوات، أتمنى أن تراعي القنوات هذه الملاحظات المهمة مع اصطحاب ملاحظة مهمة جداً وهي التشابه في البرامج التي تقدم اللهم إلا في الشخصيات والمؤثرات الصوتية!
مسألة أخيرة .. يوم (الخميس) شهدنا فاصلاً ساخناً من أزمة المواصلات لدرجة أن البعض من المواطنين وصلوا إلى منازلهم ما بعد الواحدة صباحاً، وتكرر المشهد يوم أمس (الجمعة) في عدد من الخطوط، لذلك ونحن في قبايل شهر معظم نأمل أن نعظم فضل الظهر وأن يأخذ كل صاحب مركبة معه شخصاً بخاصة في أوقات الذروة، بذلك يكون قد ساهم في أن يبلغ هذا الشخص منزله في الوقت المناسب ويكون بين أبنائه، أذكركم بهذا الفضل والله المستعان.