رأي

عز الكلام

حكومة الوفاق بداية غير جيدة
ام وضاح
يبدو أن نوادر وطرائف الحكومة الجديدة، لن تنتهي عند تخلف “الحسن الميرغني” عن أداء القسم على الأقل حتى الآن، مساعداً للرئيس، أو بالفيلم الأشهر الـذي لا زالت مشاهده على الشاشة، وأعني تعيين وزير العدل، الذي لا زال مع وقف التنفيذ، دون أي توضيحات رسمية من جانب الحكومة التي ظلت تلزم الصمت، في وضع غريب ومحير، ولو أن هذه التفاصيل جرت في أي مكان في العالم لخرج علينا رئيس الوزراء أو على الأقل الناطق باسمه، لتوضيح الحقائق ووضع النقاط على الحروف، بدلاً من ترك فضاءات التفسيرات مفتوحة على مصراعيها، فمرة نسمع أن الوزير بلا حزب ولا كيان سياسي يتكئ عليه مما يجعل السؤال الأهم مشروعاً: إذن لماذا، وكيف تم ترشيحه؟ والموافقة عليه للمنصب المهم؟ ثم يظهر للمشهد سبب آخر لإقصائه عن وزارة العدل، بالحديث عن صحة شهاداته فوق الجامعية، وإن كانت مزورة ومضروبة أم أنها حقيقية؟.. ثم نسمع عن اتصال القصر به هاتفياً والاعتذار له عن التكليف، بينما يخرج الرجل للصحف وينفي الأمر جملة وتفصيلاً، ويؤكد أنه باقٍ في موقعه وسيؤدي القسم لا محالة، بس انتو (روقوا المنقة)!!.. أما آخر طرائف منسوبي الحكومة الجديدة، على الأقل حتى أمس، البطولة التي ادعاها وزير الاستثمار  “مبارك الفاضل” وكيف أنه أوقف هدر المال العام، بعد رفضه إتمام صفقة شراء مقر للوزارة، واكتفى بإصلاح المبنى القديم بتكلفة أقل، وقبال ينزل كلام “مبارك” (الواطة) خرج وزير الاستثمار السابق، عبر إحدى الزميلات من الصحف، ونفى حديث “مبارك” جملة وتفصيلاً، وأنه لم تكن هناك أي صفقة بهذا الخصوص،  ليفسد على الرجل الفاصل التراجيدي الذي أراد أن يمثله على الشعب السوداني، ويظهر بمظهر المخلص، أو يركب ماكينة “سيلفستر استالوني” (رامبو)، أو كما يفعل “بات مان” في أفلام هوليود، الذي يخلص الضحية من أيدي الجاني ثم يحمله ويرمي به بعيداً، مع موسيقى تصويرية مؤثرة، لكن المشكلة الآن ليست في محاولة لفت الأنظار التي افتعلها “مبارك الفاضل”، وتصدر بها صحف الأمس، المشكلة الحقيقية في أن الرجل بدأ عهده بمعلومات غير صحيحة أو دقيقة، أنا شخصياً لا أميل إلى وصفها بغير المقصودة أو المتعمدة، لأن “مبارك الفاضل” لا يصدر للعلن معلومة، كمعلومة شراء مبنى للوزارة بهذا المبلغ (الخنفشاري)، ما لم يكن عارفاً لماذا خطا الخطوة وماذا يقصد من ورائها، لكن بالضرورة أن يجلي مجلس الوزراء الحقيقة عن هذه القصة، خاصة والوزير السابق دخل على الخط في أقل من أربع وعشرين ساعة، (وألقم) السيد “مبارك” حجراً، لا أدري ..هل سيرد بعده أم يلزم الصمت؟
في كل الأحوال لا بد أن أقول إن هذه الحكومة، وأقصد حكومة الوفاق بدأت عهدها وهي مهتزة القدمين بعد تعرضها لمواقف( بااااااايخة)،  أبرزها تعيين وزير العدل الغامض وانتهاء بفيلم وزير الاستثمار الأكثر غموضاً في انتظار مفاجآت أخرى.. وربنا يكضب الشينة!!
}كلمة عزيزة
ظلت وزارة الثقافة الاتحادية طوال الفترة الماضية تجلس على الهامش بلا تفاعل ولا انفعال.. الآن عاد ذات الوزير لمقعده في الحكومة الجديدة.. فما هي إستراتيجيته لعمل ثقافي إبداعي حقيقي  يحرك به كوامن المبدعين السودانيين، ويعيد الثقافة إلى الواجهة لتلعب دوراً حقيقياً في وجدان الأمة.. أخي “الطيّب”.. الفات خليناه بنسألك من الجاي؟!
}كلمة أعز
واضح أن خارطة الشروق معتمدة بالكامل على برنامج النجمة “سلمى سيد”، وكلنا نعلم أن “سلمى” تنتج وتعد وتقدم، لذلك نجاح برنامجها هو مولود شرعي لها على رؤوس الأشهاد، في المقابل لم تبشر القناة ببرنامج آخر يستحق المشاهدة، وواضح أنها لن تقوى على المنافسة أو الصمود في سباق الثلاثين ليلة رمضانية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية