فوق رأي
شعر ملون
هناء إبراهيم
(1)
قالوا حرامٌ تلاقينا فقلت لهم ما في التلاقي ولا في غيره حرجُ
من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيبات الفاتك اللهجُ
)بالسوداني كدا قال ليهم ما شغلتكم(..
(2)
وما كنت إلاّ كالزمان إذا صحا صحوتُ وإن ماقَ أموقُ
إن المال ليس بنافعٍ … إذا لم ينل منهُ أخٌ وصديقُ
وما خاب بين الله والناس عاملٌ له في التُقى أو في المحامد سُوقُ
ولا ضاق فضلُ الله عن متعفف … ولكن أخلاق الرجال تضيقُ
(والله جد)
(3)
عمر الفتى ذِكرُهُ لا طول مدتهِ … وموتهُ خِزيه لا يومه الداني
فأحي ذِكراك بالإحسان تفعلهُ يكن لنفسكَ في الدنيا حياتانِ
(4)
وليس طباع الناس وفقاً … وربما تَفَاضَل فيهم أنفسٌ وعقولُ
ولو لا نفوس في الأقلُ عزيزة … لغطى جميع العالمين خمولُ
بـ(وفقاً يقصد المتوافقين)
(5)
ألا إنما الدنيا إذا ما نظرتها بقلبك … أمٌ للبنين ثكولُ
وما يتقبلُ الميتَ الصَّعيدُ وإنما … على الحيّ عبءٌ للزمان ثقيلُ
وتختلفُ الأيامُ حتى ترى العُلا … عناء ويغدو ما يروقُ يَهُولُ
(هذا التصوير القديم تم بكاميرا حديثة جداً.. كاميرا رهيبة)..
(6)
إن الغنى لعزيزٌ حين تطلبه والفقرُ في عنصر التركيب موجودُ
والشحُّ ليس غريباً عند أنفسنا بل الغريبُ وإن لم يُرحمِ الجودُ
(هذا رأيك يا أبو العلاء المعري(..
(7)
لا تطويا السر عني يوم نائبةٍ فإن ذلك ذنبٌ غيرُ مُغتفرِ
والخِلُّ كالماءِ يُبدي لي ضمائرهُ … مع الصفاءِ ويُخفيها مع الكَدَرِ
و……..
يا روحي سلام عليك
لدواعٍ في بالي