أخبار

رسائل ورسائل

{إلى “حامد ممتاز” وزير الدولة بالخارجية: هي رحلة قصيرة ما بين أمانة الحزب ووزارة الدولة.. إذا كنت بالأمس تصنع القرار السياسي وتنافح عن حزب، فاليوم أصبحت تنفذ سياسات حكومة.. وتمثل شعباً بكل أطيافه وألوانه وأحزابه والخارجية من مناطق الضغط المرتفع داخل الحكومة، فماذا أنت فاعل في المقعد الجديد.
{إلى “حاتم السر” وزير التجارة: كانت الأحلام رئيساً لكل السودان ثم تلاشت إلى كتاب تحت عنوان رئيس مع وقف التنفيذ، ثم تراجعت الأشواق لوزارة التجارة الخارجية التي تاريخياً تعتبر من مناطق نفوذ الحزب الاتحادي الديمقراطي.. والعبرة ليست في الأحلام والأشواق ولكن خوفي عليك من التدحرج إلى أسفل الهرم السياسي وتصبح بعد الانتخابات القادمة معتمد رئاسة في نهر النيل.
{إلى البروفيسور “أحمد علي قنيف” وزير الزراعة الأسبق: أين تلك الشعارات التي كانت ترفرف في سماء الخرطوم.. ما دايرين دقيق فينا قمحنا كثير بكفينا.. سبعة وعشرون عاماً من الأشواق والهتافات ولكن الخرطوم الأسبوع الماضي تحتفي بوصول شحنة قمح أمريكي لميناء بور تسودان.. وكادت صحافتنا أن تزغرد طرباً للقمح الأمريكي لولا بقية من حياء.
{إلى الدكتور “التجاني سيسي” رئيس حزب التحرير والعدالة القومي: جاء في أخبار الأسبوع الماضي أن حزبكم قد تسرع في اتخاذ ترتيبات لإنشاء تحالف عريض لترشيحك في انتخابات 2020م، لمنصب رئيس الجمهورية.. تلك خطوة جيدة وطموح مطلوب ومشروع.. وما أضعف الساحة السياسية إلا تدني سقوفات أحلام قادة الأحزاب في انتخابات 2020م، قد تجد نفسك في مواجهة الجنرال “بكري حسن صالح” خليفة “البشير”، ولكن من يخطب الحسناء يدفع مهرها ذهباً وفضة وماساً ودولارات كمان.
{إلى الدكتور “موسى كرامة” وزير الصناعة: لن نطالبك بكشف الأسباب التي أدت لفشل مشروع سكر النيل الأبيض ولا الأموال التي أهدرت ولن نثقل عليك بالحديث عن سكر مشكور.. وأسباب تدني إنتاجية مصانع السكر الحكومية ولكن الشعب المستهلك للسكر في رمضان يطمح ويرتجي أن يصبح سعر رطل السكر من الإنتاج المحلي أقل من السكر القادم من وراء المحيطات فهل في هذا المطلب المتواضع شيء.
{إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” نائب رئيس المؤتمر الوطني: كيف تخرج ولاية كاملة مثل الجزيرة من التشكيل الوزاري (أصبح ملحوس) كما يقول أهل الريف.. ولا حظ لها في المساعدين ولا نواب رئيس الوزراء.. وحتى منصب الوالي ذهب للشرق ولم تمثل الجزيرة بوالٍ في ولاية أخرى.
{إلى مبارك الفاضل المهدي: من الذي يفرق بينكم والدكتور “الصادق الهادي” واللواء “عبد الرحمن الصادق” إذا كانت حكومة الوفاق تجمع بينكم والأسرة المهدوية تجمعكم فلماذا لا تشكلون حزباً يخاطب قضايا الوطن من منظور جديد.. وتمدون الأيادي بيضاء لجمع شعث أحزاب الأمة التي تناثرت في الفضاء وهي لا تملك القدرة على طرح نفسها وانتخابات عام 2020م، قد لا تشهد تنازل المؤتمر الوطني لحلفائه وأصدقائه عن الدوائر المجانية.. وحتى لا تجدون أنفسكم خارج دائرة الفعل فالوحدة هي الشريان الذي يغذي حياتكم وليس السلطة التي تمنح لكم من قبل من يملك.
{إلى نقيب المحامين الأستاذ “الطيب هارون”: لماذا لا ترشح النقابة وزير العدل بعد أن أصبح المنصب يذهب لأشخاص مثيري الشبهات إما بسلوكهم وإما بشهاداتهم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية