رأي

عابر سبيل

أيها السُكّر نريدك جملة وقطاعي!!
ابراهيم دقش
} عندما لم يكن لعاصمة الجزيرة (ود مدني) قناة فضائية، كان شارع مدني يوصل أهل الجزيرة بالعاصمة القومية، رغم تعدد الحوادث المرورية وتكرارها.. وهي ليست بالمصادفة، فقد تم التخطيط لها آنفاً منذ عهد “عبود” بأن يكون اسم الطريق نفسه (طريق الموت).. ومن فعلوا ذلك هم من تعلمون ومن لا تعلمون وبينهم (مجندون) محلياً قبضوا ثمن الأرواح التي أهدرها طريق (مدني – الخرطوم) الذي يعدّه نظام الفريق “عبود” إنجازاً له..
وقناة الجزيرة الخضراء وهذا اسمها على التردد (12866) يريدها الوالي “أيلا” منظورة ومحضورة ولا يوفر لها الإمكانات لأن (شاشات) حسابات وزارة المالية التي ابتدعها “بدر الدين محمود” قبل رحيله، رغم “التشويش” وأحياناً “التهويش” فقد حالت دون “التجنيب” الذي كان متاحاً لقناة الجزيرة الخضراء من محصولها الإعلامي وعائداتها الدعائية، والوالي لا يدفع غير (التسيير) لها الذي لا يفي ولا يوفى، ومع ذلك يريدها أن تستمر وتتواصل وتستقطب بطريقتها بما فيها إجراء سهرات رمضانية مع رموز يحتشمون عن السؤال من المقابل.. يا “أيلا” الإعلام له مردود، لكنه لا يكون قطعاً بدون الاستثمار فيه.
استثمار في الوقت الذي “أيلا” باله في مشروع الجزيرة وفي المستثمرين القادمين من وراء البحر الأحمر وربما الأسود.. والإعلام ليس (أولوية).. هل تذكرون “قوبلز” وزير دعاية “هتلر” أثناء الحرب العالمية الثانية (1942 – 1945) فمثلما للحرب إعلامها، فإن للاستثمار إعلامه كما للسلام كذلك، وقولوا (يا لطيف).
} توقفت عند أبيات شعر محورها (السُكّر) في قالب هزلي وغزلي:
“إنت السكر
 وقصب السكر
ونمل السكر
وإنت حلاتو..
 إنت (كنانة) المصنع ذاتو
 لأنه في ناس دايرنك
 جملة وناس قطاعي..
 ونحنا وراك في السوق الأسود ذاتو!”
جوال السكر ستمائة جنيه في بلد فيه الجنيد (نقلوك الجنيد تبع السكر)، وفيه كنانة وحلفا الجديدة وعسلاية.. ومع ذلك أهلنا في السودان وراء (السُكّر) حتى مرافئ وحوافي السوق الأسود.
معقول؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية