رأي

عز الكلام

الجواب باين من عنوانه
ام وضاح
لا أظن أن حادثة سحب وزير العدل عن أداء القسم في آخر لحظة، لا أظنها حادثة تندرج فقط تحت خانة التعجب والاستفهام أو البحث عن مسببات ومخارجات لها، لكنها حادثة تطلق العنان للمواطن ليتخيل كيف يتم اختيار الوزراء والذين لا أحسب أن الاختيار خاضع للتدقيق أو التمحيص في الشخص نفسه، والمعطيات التي تجعله جديراً ليتقدم كل الصفوف ويحتل الكرسي الوثير، والحادثة برمتها ليس لها إلا معنى واحد، أن الاختيار تم وفقاً لرغبات الأحزاب، والأحزاب اختارت وفقاً لرغبات من يهمها أمرهم، أما صاحب المصلحة الحقيقية وهو المواطن، فهو آخر من يعلم وأول من يتألم ويحس بوجع الجراحة ووخز الإبر وتأتيه دلالات هذا الحديث متبرعة من نفسها وبعد طول انتظار لتشكيل الحكومة تحت مبرر التمحيص والتفحيص، يتم التشكيك في مؤهلات وزير طرح اسمه لواحدة من أهم الوزارات على الإطلاق بغض النظر إن كان ما قيل حقيقة أو حديث مجالس، لكن العيار الذي لا يصيب يدوي ويدوش، هل معقول أن الاختيار لم يتم وفق مقاييس الكفاءة والمهنية والأمانة، ألم يدقق في صحيفة أعمال المرشحين بشكل سري وقاسي كما يحدث في بلاد العالم الحريصة على شعوبها لدرجة أن مخالفة سير عابرة في ماضي أحد المرشحين، قد تعصف بشعبيته وتخرجه من السباق، هل حكومة المؤتمر الوطني غضت الطرف عن أي مرشح ولم تنظر إلا بعين الرضا للأحزاب التي قدمتهم وهي ذاتا أحزاب الهنا دي وقتين جاتا الفرصة لتشارك في الحكم وتصنع التاريخ، ألم تجد من تعرضه بضاعة ناجحة تعيد بها الثقة والود المفقود بينها وكثير من قطاعات المواطنين وأطيافهم
بعدين بصراحة كده عندي سؤال واقف لي هنا، أبحث له عن إجابة وهو سر غرام الحزب الاتحادي الديمقراطي بوزارات التجارة وكل عهود مشاركاته في الحكومات مرتبطة بالتجارة كارتباط الحبل السري بالجنين، وبمناسبة الحزب الاتحادي الديمقراطي ده، هل منطقي ومفهوم أن يغادر وزراؤه للقاهرة لأداء القسم أمام رئيس الحزب، هل هذا قانون أم أنه عرف أو هو أدب، وما هي دلالاته للشارع السوداني وهؤلاء بهذا الفهم ولاؤهم للحزب وزعيمه أعمق وأمتن من ولائهم للمواطن أو القيادة الحاكمة، وكتر خيرهم وبارك الله فيهم أن لم يذهبوا لأداء القسم أمام “الميرغني” قبل أن يحلفوا أمام الرئيس.
في كل الأحوال بشريات الاختيار للحكومة غير مطمئنة، لكنها تبقى أمراً واقعاً مفروضاً علينا، ثقتنا في الله وحدها تجعلنا واثقين أنها ستصرف عنا الشر والضيق كما مرات كثيرة ماضية.
}كلمة عزيزة
اختيار موفق جداً لإدارة البرامج بالنيل الأزرق في أن توكل تقديم برنامج يوم الدبلوماسية للنجمة العائدة إليها “سالي عثمان”، و”سالي” مذيعة من الوزن التقيل ثقافة وحضوراً وإقناعاً، وهي الخيار الأفضل لهكذا برامج تحتاج لمحاورة بعيداً عن السطحية والهيافة.
}كلمة أعز
السيد وزير العدل الجديد بدأ عهده بمصارعة طواحين الهواء وهو يرمي التهم على بعض منسوبي المؤتمر الشعبي بأنهم وراء قصة شهادته المزورة، فيا مولانا الحكاية ما دايرة غلاط أبرز شهاداتك العلمية والجامعات التي نلتها منها، وهو أمر سهل ومتيسر يقطع قول كل خطيب، وإلا بالله عليك براها مسخنة ودرجة الحرارة خمسين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية