بكل الوضوح
الخرطوم عموم تحتاج إلى “رامبو”!!
عامرباشاب
{ كل شواهد ومشاهد القبح والأزمات البيئية المزمنة من نفايات وطفوحات (صرف غير صحي) بالإضافة لـ(كيمان التراب) و(الحفر والمطبات) وغير ذلك من الظواهر السالبة والإشكاليات الهندسية التي ظلت تعاني منها شوارع ولاية الخرطوم، تؤكد بأن هذه الولاية حقاً تحتاج لرجل بمقدرات وقوة شخصية العميد “يوسف عبد الفتاح” (رامبو) ثورة الإنقاذ الوطني.
{ “رامبو” في كل المواقع التي عمل بها عرف عنه أنه رجل عملي لا يعرف (الترطيب) في المكاتب الفارهة والجلوس على كراسيها الدوارة والاسترخاء والاستكانة في غرف النوم المكتبية، بل يشهد له المواطن العادي والشارع العام بأنه يعشق (اللف والدوران) ليس في الفارغة والمقدودة، بل في المليان، فالوقت عنده للعمل والإنتاج ويظهر ذلك من خلال حماسته وحرصه الدائم على متابعة كل الأعمال والمشروعات التي تكون تحت إدارته وإشرافه ،صغيرة كانت أم كبيرة حيث لا يهدأ له بال حتى يوصلها إلى المحطات النهائية، في الزمن المحدد وبمعايير الجودة الشاملة.
{ هذا بالضبط ما تحتاجه (عاصمتنا الخرطوم) التي طال بقاؤها متأخرة على أرصفة الإهمال والفوضى والعشوائية وتخبط العمل بسياسة (الرقيع واللتيق)، و(عدي من وشك)، و(وزي ما تجي تجي)، و(وكت ما تنتهي تنتهي) ، حتى انتهى عندنا (التخطيط والتعمير والتطوير)، وصارت مجرد عبارات على لافتات ضخمة تخفي تحتها فشلاً ضخماً أفقدنا الأمل في الوصول إلى العاصمة الحضارية التي تواكب على الأقل عواصم الدول التي حولنا، والتي لن نصل إليها إلا إذا رجع القائمون على أمر قيادة الدولة لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
{ بالطبع نعلم أن العميد “يوسف عبد الفتاح” أضحى زاهداً في المناصب، واكتفى بما قدمه في مراحل مختلفة، لكن هناك من مشاريع التنمية بولاية الخرطوم، خاصة تلك التي تسير بالحركة البطيئة وللخلف، تحتاج لنشاطه وحركته السريعة وجديته في الحسم والإنجاز وإذا كان “رامبو” لا يريد العودة للخدمة في ساحات العمل العام فـ(الشعب يريد).
} وضوح أخير
{ ليس “رامبو” وحده من تحتاجه الخرطوم اليوم فهي أيضاً تمني النفس بعودة المهندس التحفة “شرف الدين بانقا” وغيره من الخبراء المتخصصين في جراحة تجميل المدن.
{ كذلك الخرطوم تشهد تراجعاً في قطاع الثقافة والفنون والإبداع وتنتظر بترقب عودة الأستاذ “هاشم هارون” هذا الرجل العجيب الذي شهد عهده بوزارة الثقافة والرعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم، ثورة ثقافية ونهضة اجتماعية لا مثيل لها في البلاد.
{ الخرطوم عموم تحتضر الآن وتنتظر الغد فهل يطول الانتظار؟!!