عز الكلام
الوجع الجماعي
أم وضاح
هل معقول ومنطقي أن ترسب مدرستان كاملتان في امتحانات شهادة الأساس بولاية الجزيرة، ويمر الخبر مرور الكرام من غير أن يزلزل كيان الوزارة، والوزير والولاية والوالي؟ شنو البخلي مدرستين يسجلوا رسوباً وفشلاً، دون أن يهز إحساس أي مسؤول، ويحرك فيه مكامن الأسئلة والتقصي، والبحث في مسببات هذه الكارثة ؟ هل منطقي ومعقول أن كل التلاميذ ديل بلاد، وما بعرفو الألف من كوز الذرة؟ هل معقول أن كل الأساتذة والموجهين، لم ينتبهوا إلى أن هناك خللاً تعليمياً رهيباً، سيفضي إلى هذه النتيجة الفضيحة الكارثية؟ هل القصة قصة تحصيل أكاديمي، أم لها جانب اجتماعي غير واضح في الصورة، بمعنى أنهم مؤكد- وهم أولاد الغبش الكادحين- ما كان ميسراً لهم أن ينتظموا في الدراسة، ليشتغلوا بمهن هامشية، جعلتهم ينصرفون عن التحصيل الأكاديمي المنتظم؟ هل التلاميذ ديل يخضعون لامتحانات شهرية، كان يمكن أن تكون بمثابة الإنذار المبكر قبل أن يقع الفأس في الرأس؟
يا سادة المشكلة مش في رسوب هؤلاء التلاميذ بهذا الشكل الجماعي المستفز، المشكلة أن بعض المؤسسات التربوية التعليمية، قاعدة ساي، زي عدمها، لا بتهش ولا بتنش تعيش في سابع سما، بعيداً عن الواقع والأحداث والحقائق..!
أنا، شخصياً، لا أستطيع أن أجد مبرراً لرسوب مدرستين كاملتين، بوهم أنهم مصابون بمتلازمة مرض البلادة الجماعي، الذي انتقل لهم عن طريق العدوى. إذاً مرض التقصير هو التحليل المنطقي، لما حدث وما يحدث، معناه بكل بساطة، أننا قد أضفنا لأرقام الفاقد التربوي رقماً كبيراً، لأطفال في سنوات التعليم الأولى، كل ذنبهم أن حظهم الهباب رماهم في قرى الهامش، وأحياء الفقر والفجيعة. ويبدو، أنه، مثلما إهمال الطرق جعل الموت جماعياً، وإهمال الثقافة جعل عدم الوعي جماعياً، ومثلما إهمال الرياضة جعل الهزيمة بشكل جماعي، فإن إهمال المعلم والتعليم والمدارس سيجعل الرسوب جماعياً والجهل جماعياً.. وسلملي!
كلمة عزيزة
قال السيد الرئيس إنه ينتظر من التشكيل الوزاري الجديد أن يكون قريباً من قضايا الناس، وهو ما ينتظره الناس بقضاياهم ومشاكلهم، لأننا سئمنا وزراء المكاتب والاجتماعات والكرفتات. عايزين المسؤول المكتبه الشارع، وتقاريره عيون الناس، وألسنتهم . والما بقدر على كدي يعتذر من هسي، عشان ما يعذبنا ونعذبو!!
كلمه أعز
تابعت برومو الجميلة المثقفة، “سلمى سيد”، أراهن على نجاحها وتميزها في رمضان، وحصدها للمشاهدة، وكتر الله من أمثالك نجمة (الشروق) والمحروق يروق!