قهوتنا … !
ثم وبعد كل تلك المشقات (ينبلج) النهار بالضوء. ..وتخرج (قهوتنا) من قلب صاحب فكرتها الرائع “معاوية قمر الشريف” ومن صدورنا كمعدين. .ومن فكر المخرج “كروشابي”. وتتسع المساحات الفارعات للمنتج “عثمان عدلان” لإكمال ما بدأه قبيل عام في مسيرة قهوتنا …
أطل عليكم عبره في رمضان ..الذي نسأل الله أن يبلغنا إياه سالمين آمنين. … (لا فاقدين ولا مفقودين) بإذن الله. ..أطل عليكم مع زميلي وأخي “بشرى إبراهيم” ..الذي ظللت معه في إعداد البرنامج وتقديمه لسنوات سبع …نأمل أن تكون حصيلتهن أنهن سبع سمان. ..ظل فيهن قهوتنا …سيد القضايا على الاجتماعية ..قاطبة …نظراً لاتساع وقته …واستمراريته لمواسم سبعة نتمناها أكثر …ثم لاختلاف هذه القضايا واتساع دوائرها. ..
أسعد وأنا راضية تمام الرضا عن هذا الموسم الذي انتقلت فيه أسرة قهوتنا بصحبة عازف الربابة “أحمد الصديق” وفريق التصوير إلى أكثر من ثماني مدن .. تعددت مواضيعها التي كانت حبيسة الاستوديوهات ..ثم خرجت إلى حيث مواقعها …فكانت انطلاقتنا من عطبرة بلد الحديد والنار لمناقشة قضية السكة الحديد ..ثم ود مدني عاصمة الجزيرة للسؤال عن مشروع الجزيرة ثم إلى بور تسودان التي تم اختيارها كواحدة من أكثر مدن السودان نظافة …ثم جزيرة سنقنيب التي تغط في سبات عميق على جوانح البحر الأحمر …وهي التي اختيرت في العامين الماضيين وسجلت كإحدى أفضل مناطق الغطس على مستوى العالم وسجلت بذلك …ومنها إلى سواكن وأركويت التي تفردت بالحسن وجمال الطبيعة الجبلية …وهي تقع على ارتفاع أكثر من ثلاثة آلاف قدم من سطح البحر وتحتضن قبر الشيخ “عثمان دقنة” أحد أبطال السودان …ثم انتقلنا إلى بلد الذهب ….فاستقبلنا أهلها بالكرم حتى تدفق الفرح في الشوارع …وقابلنا أهلها بالابتسامات والقبول والتصفيق حتى ضاقت بهم الأرض واتسعت بهم (القهوة)…
ومنها إلى مقرات التي أحاطها نهر النيل كطفلة على المهد تتبادلها محنة الخالات وأيادي الجدات. ..
ثم كانت البجراوية خير ختام …لأيام ضقن على رحابة الوطن فقطعنا الوعد أخضرَ لمواسم قادمات نجول فيهن الوطن شبراً شبراً إذا شاء الله. ..
قهوتنا ..إطلالة مختلفة ….أجواء عالية البهجة والموضوعية، أتمنى أن ينال رضاكم جميعاً.