رأي

عز الكلام

قبيل شن قلنا؟؟
أم وضاح
لم أتفاجأ ولو لدقيقة واحدة بما خطه يراع المذيعة انفصام أو أوهام في حق الفضائية التي قدمتها وفرضتها، رغماً عن أنف النقد الذي ظل يوجه لتجربتها الفطيرة في (مجاملة) قلبت السحر على الساحر للأسف الشديد. وخلوني أقول إنني ظللت وطوال سنوات مضت أدعو القائمين على أمر الفضائيات بالتدقيق والتمحيص في من يشغلن مهنة التقديم البرامجي على الشاشات، لكن يبدو أننا سنشهد عهداً جديداً يجعلنا نجدد الدعوة ألا يكون التدقيق قاصراً على الخبرة والمؤهل الأكاديمي أو الموهبة، لنطالب بشهادة حسن سير وسلوك وتربية لمن تتقدم لهذا العمل المهم الذي هو رسالة وليس مجرد قشرة واستعراض ثياب لا يسمن أو يغني من جوع!! وما أقدمت عليه المذيعة أوهام التي تعرضت مثلها مثل أي مذيعة أو موظفة لاستيضاح مكتبي، كان بإمكانها أن توضح من خلاله دفوعاتها وأسبابها بكل أدب واحترام، لكن صورت لها نجوميتها الزائفة وشهرتها المرسومة حصرياً في مخيلتها أنها فوق الاستيضاح وأكبر من المساءلة، لتتحول كما الثور في مستودع الخزف لتكيل الشتائم لمديرها وزملائها وتطعن في أخلاقهم وشرفهم بكل خسة وغدر ودناءة.
وخلوني أقول إنني ظللت دائماً أقول إن النموذج السيئ الذي تقدمه بعض المذيعات أقول بعض المذيعات كاد أن يطيح بقدسية المهنة وتميزها واحترام الشارع السوداني لها، شنو يعني واحدة لابسة بنطلون وداقة سيستم ولا تزجرها القناة التي تعمل بها!! شنو يعني واحدة تشرب الشيشة في العلن لنشاهدها في ذات المساء تتحدث عن القيم والأخلاق والمثل، ما تقولوا لحي حياتها الخاصة، إذ لا حياة خاصة ولا خصوصية لمن ارتضى أن يقدم نفسه للعمل العام وعلى الأقل إذا ابتليتم فاستتروا.
الدايرة أقوله إن الغربال الواسع الذي سقطت من خلاله هذه المصابة بالانفصام يجعلنا نطالب بضرورة إعادة النظر في مقاييس من يشغلن هذه المهنة، لأنه انتهى في زمن منافسة الفضائيات الحريصة على الشفافية والصدق وتقديم ما يفيد، انتهت مقاييس الجمال الزائف والوسامة المصطنعة التي فتحت الفضاء أمام من لا يجدن إلا ثقافة (الفسخ والجلخ) وتركيب الشعر المستعار وحصيلتهن صفر، وإلا بالله عليكم قولوا لي من سيتذكر لصاحبة هذا (الغثاء الأثيري) الذي نشرته في القروبات حواراً استثنائياً أو خبطة إعلامية أو انفراداً تاريخياً سوى هذه الخاتمة السيئة لمشوار إعلامي  وهلامي ختمته بأسوأ خاتمة لا يقع فيها أقل الناس ذكاءً وأكثرهم طرطشة. لكن لا بد أن أقول لمدير القناة التي وجهت لها المذيعة انفصام هذه الشتائم إننا سبق والأرشيف موجود أن حذرنا من مغبة الدلع والتساهل وإتاحة الفرص لمن لا تستحق، وهي فرص تعدت المحلية ليصبح (الهردبيس) عالمياً في مناسبات رسمية سودانية بدول أوربية وعربية ومكتبة القناة شاهدة والمشاهدون شهود.
في كل الأحوال على القناة المعنية أن تصدر بياناً توضح فيه الحقائق كاملة وتعيد لمن أساءت إليهم كرامتهم المهدرة، ويا أخي المدير العام الراحن خلهن أقرع الواقفات.
كلمة عزيزة
بعض المتربصين من أصحاب الأجندة الخاصة تبنوا رسمياً ما كتبته المدعوة انفصام وصنفوه أنه نقد للقناة التي أكلوا من خيرها لمن شبعوا، طيب يا هؤلاء لماذا انتظرت الشابة كل هذا الوقت حتى تبث سمومها (وتستفرغ) ما في جوفها، لماذا لم تبدِ رأيها قبل أن يتم إيقافها عن العمل ووقتها كانت ستستحق الاحترام على شجاعتها وموقفها ويا بتنا للأسف كتبتي شهادة وفاتك بيدك.
كلمة أعز
قبيل شن قلنا؟؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية