رأي

عابر سبيل

ظلام.. عطش.. ونفايات!
ابراهيم دقش
قابلني رجل في قارعة الطريق فاستوقفني وقال: إني أرى ما لا ترون.. فانتبهت إليه وهو يدلي بحيثياته المتعلقة بالكهرباء والماء والنفايات:
{ هل إعلان برمجة الكهرباء في عز الصيف الجاف والحارق مبرر؟ ولم نبرة التهديد الواردة في إعلان شركة توزيع الكهرباء بأن البرمجة أو القطوعات شاملة لكل الأحياء والأطراف ومنذ السابعة صباحاً حتى الخامسة مساء؟ ثم هل جد جديد فيما يخص نقص الماء وشحه فهذه (أسطوانة) قديمة منذ عهد الباشمهندس “قلندر” في الهيئة المركزية للكهرباء والمياه وتتبعها في عز الخريف أسطوانة أخرى عند ازدياد الطمي وانسداد (التوربينات) المائية؟ فكان المأمول أن تغلق شركة الكهرباء هذا الملف المؤسف منذ سنوات، بعد أن أسمعونا ما يطمئن بأن أتيامهم الهندسية توجهت لهولندا والسويد والصين وماليزيا لاستجلاب المعينات، بعد أن سمعنا أن الجارة إثيوبيا ستمدنا بالتيار الكهربائي بأسعار “متهاودة”.
ولو كان من حقنا السؤال: كيف عجزت شركة (النور) عن إيجاد أي نوع من الحلول لمشكلة مزمنة وهي التي تعج بمن يتقاضون مرتبات وامتيازات مجزية، بل ويقبضون من المستهلك حق الكهرباء مقدماً؟
{ كيف تزامن انقطاع التيار أو انعدامه مع شح الماء واضطرار الناس في بعض أحياء العاصمة القومية للعودة إلى الحمار والكارو والبرميل؟ أهي مصادفة أن يتفشى العطش في العاصمة في لهيب الصيف أم تحت الرماد ما تحته؟ نريد أن نعرف فقط..
{ ومن هو ذلك العبقري الذي يريد أن يضيف إلى الدفع المقدم للكهرباء والماء رسوم النفايات؟ هل نحن ناقصين، أم هو نوع من تكريه عباد الله في بلدهم؟؟
انتهت مرافعة ذلك المواطن.. والذي فهمته أنه يريد أن يقول بالمفتوح هناك شبهة (تخطيط) مفتوح.. أنبه له رئيس الوزراء القومي حتى لا يقول الناس إنه منذ أن جاء انقطعت الكهرباء والماء!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية