التدخل الحميد
“محمد سيد أحمد” الشهير بـ”الجاكومي” ينشط في السياسة والرياضة والتجارة.. ولكل منشط مطلوباته وشروطه ومؤهلاته في السياسة، ينتمي “الجاكومي” للحزب الاتحادي الديمقراطي.. ويقف إلى جانب المعارضين لتقارب الحزب مع المؤتمر الوطني ويحتفظ بعلاقات وثيقة بالجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال، والشاهد على ما نقول مفاوضات السلام التي جرت في أديس أبابا في مثل هذه الأيام قبل عام من الآن.. وتحت الأضواء الكاشفة نشط “محمد سيد أحمد” في عقد الاجتماعات السياسية مع “ياسر عرمان” و”مني أركو مناوي” والإمام “الصادق”.. ولكن ذات “الجاكومي” يتحدث للفريق “بكري حسن صالح” النائب الأول للرئيس رئيس الوزراء، مطالباً “بكري” برفع قيود وأغلال لتقييد حركة حزب المؤتمر الوطني ليقف متفرجاً على الانتخابات التي تجري بعد أيام لاختيار الاتحاد العام لكرة القدم السوداني.. واستجابة لما يطلبه السيد “الجاكومي”. يقول الفريق “بكري حسن صالح”: إن المؤتمر الوطني لا شأن له بالانتخابات، ولا يقف مع مجموعة في مواجهة أخرى.. مع أن بقية الأحزاب ضالعة في العملية الانتخابية وأغلب منسوبي وقيادة اتحاد كرة القدم الحالي موالين سياسياً للحزب الاتحادي الديمقراطي، وهناك وجود رمزي وهامشي للمؤتمر الوطني في الاتحادات الرياضية وحتى الأندية الكبيرة الهلال والمريخ.. أفسح الوطني للحركة الشعبية لتقود أحدهما ولو جرت الانتخابات في نادي المريخ قبل تدخل ولاية الخرطوم لفاز “آدم سوداكال” على “جمال الوالي” القيادي في المؤتمر الوطني.
وبحزب المؤتمر الوطني أمانة خاصة بالرياضة، لكنها مقيَّدة بسلسلة من حديد.. ويفرض عليها قادة الحزب الكبار مواقفهم الذاتية.. لتصبح تلك الأمانة كالوردة بلا عطر.. وتنطلق المناشدات حتى من منسوبي المؤتمر الوطني لأمين الشباب “عصام محمد عبد الله” لينأى بنفسه وحزبه وأمانته عن المعترك الرياضي بزعم وإدعاء استقلالية الحركة الرياضية التي تعني عند البعض أن يقود الاتحادات الرياضية المعارضين من كل جنس ومذهب، ولكن حرام على المؤتمر الوطني ترشيح قيادي أو دعم أحد منسوبيه.. وأذعن المؤتمر الوطني لهؤلاء في أيام د.”نافع علي نافع” الذي لا يهتم كثيراً بالرياضة، ولكن الحزب الذي يدعي لنفسه قيادة الإصلاح في الدولة حرياً به إصلاح الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية في المؤتمر الوطني أن تخرج للعلن.. وتحدد مواقفها بدعم من تعتقد بقدرته على إصلاح الرياضة وتحقيق مقاصدها.. وتفعيل عضوية شباب الوطني في الأندية الرياضية إذا كان المؤتمر الوطني حقاً يريد الإصلاح فعلاً وليس شعارات مجردة عن الواقع.
والذي يعطي الحزب الاتحادي الديمقراطي دعم ترشيح “أسامة عطا المنان” لمنصب كبير في اتحاد الكرة.. و”مجدي شمس الدين” كذلك.. و”محمد سيد أحمد” ويمنح المؤتمر الوطني حق مساندة الفريق “عبد الرحمن سر الختم” بقيادة اتحاد الكرة في دورته الجديدة. و”عبد الرحمن سر الختم” الذي ائتمنه المؤتمر الوطني على وزارة الدفاع وأمن السودان لعدة سنوات وائتمنه على ولاية البحر الأحمر والياً، وعلى مفوضية اللاجئين، لا يأتمنه على اتحاد كرة القدم السوداني.. ممن يستحي المؤتمر الوطني.. ولماذا يستجيب لدعوات الاستغفال والاستهبال من بعض الطامعين في قيادة اتحادات كرة القدم ليعبثوا بها كيفما شاءوا وغداً يهددون الوطني بسيف الفيفا ومحكمة لوزان.. وينفذون ما تمليه عليهم أحزابهم والمؤتمر الوطني المسكين يصدق حلو الكلام.
ويقف مراقباً للانتخابات ليسقط “سر الختم” عشان خاطر “الجكومي”.