عز الكلام
يا وزير السياحة “ده كلام × كلام”!!
ام وضاح
طالب وزير السياحة السوداني مواطنيه أن يكتشفوا بلادهم، ووعد بأن يدعم السياحة، وكلا النقطتين وعداً ومطلباً أعدّهما من ضروريات تطور السياحة في بلادنا، لكن كمان لمن يكون الكلام (بلا كرعين) فلن ننتظر منه أن يمشي لقدام أو يحقق خطوات على المستوى الإيجابي.. وأقول ليكم كيف.. السيد الوزير الذي يطلب من المواطنين أن يكتشفوا بلادهم لابد أن نسأله كيف يا سعادتك؟ إذ إن مناطق الاكتشاف هذه إن كانت أثرية أو سياحية هي بلا مقومات ولا بنية تحتية تحرض على الاكتشاف والمشاهدة شنو الوفرتو السياحة من فنادق أو استراحات أو حتى مطاعم أو على أسوأ الفروض (مراحيض) هي أقل ما يحتاجه البني آدم في احتياجاته الطبيعية؟ يعني هسي أنا لو حاولت استغلال الإجازة وأقنعت أبنائي بالذهاب للبجراوية كما فعلت الشيخة “موزا” ووصلنا حتى هناك هل سنجد مثلاً مكاناً نستريح فيه من عناء السفر؟ هل سنجد محال لبيع الهدايا والتحف لنأخذها كتذكارات؟ خليكم من ده كله، هل سنجد مشرفين سياحيين ليعرفونا بالآثار وتاريخها وأهميتها؟
كيف يطالب الوزير المواطنين باكتشاف بلادهم وهو لم يكتشف حتى اللحظة أن هناك وسائل وإغراءات يجب اتخاذها حتى تجذب ابن البلد والسائح إلى هذه المزارات، أما حكاية أنه يدعم السياحة دي فأنا أقول له (كضباً كاضب)، إذ إن وزارة السياحة في عهده وعهد من سبقوه لم تطرح إستراتيجية واضحة للعمل السياحي في البلاد!! ولم نسمع عن احتفالية أو مهرجان من بنات أفكار الوزير أو وزارته لجر رجل السائح الأوروبي أو العربي الذي دائماً ما يتوق للمدهش والجديد.. يا أخي بتدعم السياحة كيف وبعض المستثمرين العرب الذين جزء من استثماراتهم إن كانت مطاعم أو حدائق أو خلافه تخدم جانب السياحة يتعرضون للتضييق والمعاملة غير الكريمة، لدرجة أن بعضهم صفى أعماله واتجه إلى تركيا أو مصر حيث يعرف المسؤولون هناك قيمة الاستثمار الأجنبي وما يشكله من عملية دفع للاقتصاد الوطني.
الدايرة أقوله إن إطلاق العبارات الرنانة سهل وهين لكنها تذهب مع الرياح، لأنها خفيفة من غير ثقل ولا وزن ولا قيمة.. الثقل والوزن الحقيقي يتمثل في المشاريع والأفكار والرؤى، بل وفي النظرة للسياحة نفسها بأن تأخذ مكانها الحقيقي اهتماماً على أعلى مستوى، وليس مجرد وزارة هامشية تمنح للترضيات والمحاصصات، والناتج خسارة وجمود وكسل وشوية تصريحات لا تغني أو تسمن من جوع.
{ كلمة عزيزة
اعتذار مقبول ويستحق الاحتفاء ذلك الذي أرسلته المفوضية العليا لحقوق الإنسان لبعثتنا الدبلوماسية في جنيف، وهي تعتذر عن استخدامها لخارطة ضمن تقريرين لها لم يضما منطقة حلايب إلى السودان. وجاء في خطاب اعتذار المفوضية أنهم يعبرون عن اعتذارهم لجمهورية السودان عن هذا الخطـأ وإعادة نشر طبعة جديدة تضم حلايب في خارطة السودان!! وهذا الاعتذار التاريخي أعدّه واحداً من شهادات المجتمع الدولي بسودانية حلايب التي هي جزء غالٍ من التراب السوداني لا تنازل عنه ولا تفاوض.. وقولوا واحد.
{ كلمة عزيزة
إطلاقاً لا أحد يرفض أن يسري القانون على الجميع، لأن هيبة البلد من هيبة قانونها، لكن هذا لا يمنع أن نلفت نظر الإخوة في شرطة النظام العام أن الأسلوب الذي يمارسه بعض الأفراد في حالة الاشتباه والتفتيش فيه كثير من التفلت والاستعمال المفرط للقوة الذي لا يناسب الحالة، وقد شهدت بعيني بعض الحالات لتفتيش مشتبه بهم توحي الطريقة أن المقصودين هم زعماء مافيا أو قراصنة بحار محترفين وهم مجرد مواطنين عزل، لذلك لابد من الاحتكام للهدوء والعقلانية لأنه إن شاهد أحد المستثمرين أو السياح ما يحدث فلن يظن فينا خيراً، وسنصنف بلا شك دولة إرهاب لا إيدنا لا كراعنا!