رأي

فوق رأي

ناقصك شنو؟!
هناء إبراهيم

وإنك إذا جلست أو لم تجلس مع أحد الذين درسوا أيام المدارس العريقة تلك الأيام العامرة بالتربية والتعليم والأخلاق وجات سيرة التعليم ولم يحكي لك عن كيف كانوا يقرأون بضوء (الرتينة)، لمبة الجاز والشمعة، وأنه كان الأول، فإنك حينئذ أمام حالة نادرة تستوجب التوثيق والتجلة..
والله جد..
 كما أنهم سوف يسألونك ذلك السؤال الموحد (الناقصك شنو عشان يكون مستواك بهذا الشكل المنيل)، لأن هذا الموضوع غالباً ما يُفتح في مواقيت النتيجة والفشل.
حيث يعتقدون وفقاً لترتيب التطور الطبيعي أن الوضع الآن لا بد أن يكون أحسن… لكن كيف؟!
والله ولا أحسن ولا حاجتين..
ليس بالضرورة يكون ناقصو كتاب وقلم ومراجع.. ثمة نقص نفسي.. قد يكون ناقصو مواد جيدة وأسلوب جاذب.. أو أنك لم توصل له أهمية التعليم بالطريقة التي يستوعبها..
يحسبون أن عجلة التعليم تسير للأمام.. أقسم بالله ما عارفين حاجة ساي..
إنه تطور التدهور.. الشغلة ماشة للخلف.
والله جد..
الغريب أن المسؤولين الآن عن التعليم وعن أي شيء هم الذين تلقوا أجود تعليم ومجاني حينما كانوا يدرسون..
لكن نقول شنو؟!
غايتو الناس تحتسب..
كان التعليم مغرياً وكانت هناك مناشط أدبية ورياضية ومنهج جميل وشنو وشنو.. حالياً في مغريات لكن (برا المدرسة(.
والله جد..
إذا قلنا (البيئة المدرسية مثلاً) يا تعاني انت كـ ولي أمر مادياً ونفسياً ليتعلم ابنك في بيئة مقبولة.. يا تعاني انت وابنك ويتعلم في (بيئة عواليق).. وفصول لا نافعة في صيف لا شتاء لا خريف..
أقول قولي هذا كـ قراءة وضع..
وحساب الزمن بتغير بين كبير وصغير
و……..
يا العالي تعليمك أنا من مظاليمك

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية