عز الكلام
قالوا وقلنا وقالوا ليك !!
ام وضاح
من المطلوبات والضروريات والأبجديات لأي شخص يتولى منصباً مسؤولاً ونافذاً أن يكون فاهماً ومدركاً لأهمية وحساسية الحرف والكلمة والعبارة، فيعرف متى يصمت ومتى يتكلم وكان اتكلم يقول شنو وما يقول شنو، لأن كثيراً من العبارات كما الطلقة إن خرجت لا تعود وإن لم تقتل فإنها بالتأكيد تسبب ضجيجاً وإزعاجاً، أقول هذا الحديث وقد درج كثير من المسؤولين على إنكار أقوالهم بعد أن يكتشفوا أنها قيلت في الزمان الخطأ وبالشكل الخطأ، والقائمة في ذلك تطول وخلوني أذكر منها واحدة واثنتين أو ثلاثاً، فقبل عام من الزمان صرّح وزير البيئة حسن هلال تصريحات جريئة عن صلاحية مياه الشرب عاد ونفاها وحمّلها للصحافة ووزير المالية بدر الدين محمود وصف الشعب السوداني بالكسل ولما اكتشف (شنات) ما قاله حمّله أيضاً للصحافة (حمالة الأسية) ووزير الدولة للإعلام ياسر يوسف (تنصل) هو الآخر عن حديث له في لقاء جماهيري بأمبدة رغم أنه كان على رؤوس الأشهاد وحمله للصحافة وآخر هؤلاء والي النيل الأبيض عبد الحميد كاشا الذي اكتشف وبعد أسبوع من حوار الأستاذ يوسف عبد المنان معه أنه لم يصف الولاة المهتمين بشأن الرياضة بوصف استهزائي فيه تقليل من الدور الكبير الذي يقومون به بل وأرسل رسائل للولاة لا أدري كلهم أم (بعضهم) بطريقة (الفي بطنو حرقص براه برقص) ينفي عن نفسه القول والوصف، وفي دي بصراحة السيد الوالي قلب الهوبة إذ أن المنطق أن يبادر صبيحة الحوار الذي أجري معه من جزئين بنفي ما جاء فيه ولا ينتظر ردود الأفعال التي حللت وتعمّقت في ثناياه وخرجت بحصيلة مفادها أن والي النيل الأبيض يغرِّد خارج سرب المنطق بدلالة ما قاله من إجابات عن أسئلة عبد المنان، لا أود تكرارها حتى لا أصيب القارئ الكريم (بالمغصة) وحرقة الدم.
وبالمناسبة بعض المسؤولين من الذين يجدون في الجو حبة (طراوة) يطلقون للسانهم العنان فلا يجدون مخارجة مما قالوه إلا بالإنكار أو محاولة تجييش الردود (المفقوسة) معروفة المقاصد والأهداف مدفوعة الثمن، وفي كلتا الحالتين لادي مخرج لا الثانية مخارجة، لأن الصحفي الحصيف غالباً إن لم يكن دائماً يحصن نفسه بالمستندات كما فعل الأستاذ يوسف عبد المنان الذي يملك تسجيلاً كما حدثني لكل حرف نطق به كاشا، أما الثانية فهذه لا تفعل بصاحبها إلا مزيداً من الانغماس في وحل الدفاع عن الباطل والحق دائماً كما شمس أغسطس في كبد السماء ولا تزيدنا إلا قوة ومنعة ومناعة أن الحق لا يقلق ويوجع إلا من لا يملك المنطق الذي يقبله العقل وتتقبله النفس وأن إصرارنا ليس فقط على المسؤول الذي يعرف كيف يدير ملفاته ويجتهد في أن يخدم شعبه ومواطنه، لكن إصرارنا ومطلبنا على الأقل أن لا نبتلى بمسؤولين حتى ما عارفين إنه (الملافظ سعد) وبعدها يهدر زمنه الذي أولى به مسؤولياته في قالوا وقلنا وقلنا ليك!!
{ كلمة عزيزة
طبعاً وكما العادة سنشاهد الأيام القادمات فواصل من التهاني والتبريكات والإشادات للفريق أول “بكري حسن صالح” وللأسف هذه الممارسة لا نجدها إلا في بلاد مثل بلادنا هذه يتقرب فيها بعضهم للمناصب والوظائف بتقديم شهادات من الدراسات العليا في النفاق ومسح الجوخ والولاء الزائف لأن من يثق في إمكاناته ويثق في أعماله وفي وطنيته غير محتاج لمثل هذه الممارسات المعيبة، في العموم أقول لهؤلاء إن سعادة الفريق أول قادم لهذا المنصب بعد عصف مهني طويل وتجربة ثرة من العمل التنفيذي الذي حصّنه من الحركات دي يعني ودي قلبا فبالله وفروا على أنفسكم وعلينا هذه المسرحيات البايخة.
{ كلمة أعز
حوار ثر بكل ما تحمل الكلمة من معنى الذي أجراه الأستاذ ضياء الدين بلال مع الأرباب صلاح إدريس، وضياء كما العادة تألق بذهن صافي وأسئلة مباشرة وتألق صلاح بإجابات سريعة بديهة حاضرة أكثر ما جاء في حواره إثارة كان حديثه عن مصنع الشفاء الذي اغتيل بيد غادرة وكيف أن أحد الموظفين قبض الثمن لجوءاً وكاشاً بإيعاز من مبارك الفاضل، كما قال لنطرح سؤالاً يحتاج لإجابة أمال مبارك الفاضل قبض شنو؟