يخدشني رمشك..!
نضال حسن الحاج
على اختلاف لغاتهن.. يعشقن بذات الرقة.. بذات الدقة.. يعشقن ذات التفاصيل الموجعة المريحة التي تمنح بكفها اليمنى العافية.. وتنتزع بيسراها الروح.. كأنهن يعشقن رجلاً واحداً عقر عليه رحم حواء.
أو أنهم يتشابهون.. أو أننا نتشابه لدرجة لا نعي معها ذلك التشابه..
قالت “بهيسة”.. الكاتبة المتمردة المتفردة ذات حب..
أنْتَ
تَعَلَم تَمَاماً
أَن يَدِي مَهجع جَيد لِوجَعَك
وأَن رِئتِي
مَخزن لِدُخان سَجَائرك
وذُنوبك وإٍن كَثرت
أَنْتَ
فِي تَمَام العِلم
بَأَننِي هَشَة تِجاه صَمتك
يَخدشنِي رِمشك المُثقل بالغَدِ
وحَقَائب الرّحِيل
تَعتصرنِي
الوسَائد التِي تَختلِق أَسباب الْنوم
والجِدران التِي
تخُلد كُل شَيء قَد يُؤذيك ..
يَا حَبِيبي
أَنا مُهجتك الْسَامة
لَوح تَراتيلك المُلتوي
وشَاية النِساء بالفَرح
وإِن كَان مُؤقتاً
وأَنت العَافِية
أَول المَطَر
خُضَرة الوقت العَابِس
وسَلاسَة المَعنّى..