مسالة مستعجلة
أثر إجازة الدورة المدرسية على تحصيل التلاميذ!!
نجل الدين ادم
لا أدري ما إذا كانت وزارة التربية بولاية الخرطوم، قد وقفت حقاً على الأثر السالب للإجازة التي منحتها للطلاب لمدة (15) يوماً للمشاركة في الدورة المدرسية، في التحصيل الأكاديمي للتلاميذ، هذه المعلومة واقع التمسه كل رب أسرة في مستوى أبنائه، فإن كانت الوزارة تعلم ولم تقر بذلك فهذه مشكلة، أما إذا كانت لا تعلم فهذه مشكلة أكبر، أرجو أن تعيد النظر في مسألة التقويم هذه، مصحوبة بالمتابعة الدقيقة من خلال دراسة أي تأثيرات سالبة.
لا أدري لماذا إجازة الدورة المدرسية هذه المرة وفي هذا التوقيت الحرج وأيام قليلة تفصل التلاميذ عن موعد الامتحانات، مع إيماننا بجدوى الدورة المدرسية التي تقام كل عام.
لكن ينبغي أن تقرأ الوزارة ما بين السطور في أي قرار يتعلق بالعملية التعليمية سواء كانت إجازة، أو تغيير التقويم أو غيره، نظراً لارتباط ذلك بمستوى التحصيل للتلاميذ بصورة مباشرة.
أتمنى أن تضع وزارة التربية هذا الأمر نصب عينها وتتحقق في التأثيرات السالبة وتطلعنا على ذلك.
تلقيت عدداً كبيراً من الشكاوى متعلقة بتراجع نتيجة الامتحانات للكثيرين من الطلاب، وهذا الأمر انطبق على أبنائنا فهم ليسوا بمعزل عن هذا التراجع الملفت.
أنصح الوزارة بتوزيع استمارات واستبيانات بالخصوص علها تعينها فيما يعتقده الكثير من أولياء الأمور.
مسألة ثانية.. ما تزال تداعيات قضية إصابات البعض من المرضى بآثار سالبة من جراء العمليات الجراحية للعيون والتي أجريت لهم في مستشفى مكة الخيري، ولكن لسوء الأسف فإن المعلومات تتدفق إلينا بالقطاعي وهذا ما يفتح الباب واسعاً أمام التكهنات في حقيقة الأمر، وزارة الصحة بحاجة لتقديم تبيان صريح حول أصل الحكاية وتوضيح حجم المسؤولية وتوزيعها، والإجراء اللاحق بعد تبيان الحقيقة، مع الأخذ في الاعتبار الدور الإنساني الكبير للمستشفى، إلا أن الأمر يتطلب المزيد من المراجعة في الأسباب والمسببات، لأن الأمر في النهاية مرتبط بسمعة المستشفى والتيم الطبي الذي يعمل فيه، وحتى لا تضار المستشفى أكثر مما وقع عليها، فإن حكومة ولاية الخرطوم ووزارة الصحة على وجه الخصوص، تحتاج أن تعيد القراءة للقضية، أتمنى أن نسمع ما يشفي غليلنا، والله المستعان.