رأي

عز الكلام

إياكم واللعب بالنار!!

أم وضاح

إذا كنا نحلل الأحداث بالطريقة التي تحلل بها البعض استقالة السيد وزير الداخلية، فدعوني أقول إننا لا نجيد التحليل، وإذا كنا نعيش الأشياء بذات المقياس الذي طبقه بعضهم على هذه الاستقالة فإن هذه المقاييس خاطئة وغير دقيقة لأن محاولات إلباسها أي استقالة السيد الوزير وكأنها نتيجة خلافات داخل الوزارة أو بالتحديد أنها خلافات عالية الوتيرة بينه ومدير عام الشرطة الفريق “هاشم عثمان” هي محاولات للأسف بعيدة عن الحقيقة والواقع، وكل الشواهد والأحداث كانت كفيلة بأن تجعل السيد الوزير يقدم استقالته منذ فترة مضت بعد الإفادات التي قدمها أمام البرلمان بخصوص جبل عامر، وأكدت الدلائل والبراهين والشواهد أنها ليست صحيحة ولا حقيقية، لذلك كانت ستكون الاستقالة في وقتها مبررة ولن يتبرع أحد في البحث لها عن أسباب أو مسببات، لكن غير المنطقي أن تكون واحدة من مسببات الاستقالة ما قيل إنه خلاف واختلاف مع إدارات الشرطة، وهذا أن حدث فإنه بالتأكيد (يقدح) في أداء الوزير الذي فشل أن يحقق الانسجام والتناغم مع إدارات هذه المؤسسة العملاقة التي تعمل بقلب رجل واحد، ولم يسبق أن فاحت منها رائحة تدل على انقسام الصف واختلاف الرؤى، لذلك وفي ظني أن ربط هذه الاستقالة بالفريق “هاشم” هي محاولة للاصطياد في الماء العكر و(دغمسة) للصورة الزاهية التي رسمها الرجل في السنوات الأخيرة بإنجازات تضاهي عين الشمس وضوحاً وسطوعاً، لكن نعمل شنو وروح الشر والتآمر لا تجبر العمل إلا في هدم الصروح العظيمة واغتيال الشخصيات المهمة والكبيرة، والفريق “هاشم” الذي يعمل بسمفونية رائعة مع كافة أركان حربه هو ليس الشخص الذي يعزف النغمة النشاز مع الوزير المستقيل أو حتى الوزير الأسبق كما أراد أن يصور ذلك البعض.
الدايرة أقوله إن استقالة السيد الوزير عصمت كان يمكن أن تمر بمسبباتها الحقيقية، لكن قصد بعضهم أن يدق أسفيناً أو سكيناً في ظهر الرجل المجتهد والذي في عهده تطور الأداء الشرطي من حيث الإمكانيات والمعينات الأمنية التي حاصرت الجريمة وبسطت الأمن وآخر إنجازاته الصروح العظيمة التي تقف شامخة شرقاً لكل من ينتمي لهذه المؤسسة، إن كان سكناً لأفرادها أو مرافق خدمية تقدم للمواطن خدماتها بكل سهولة ويسر، لذلك أنا أثق في فهم من يقفون قريباً من الأحداث ويدركون التفاصيل المهمة، لكن الرأي العام والمواطن البسيط من حقه ألا تغبش له الصورة ومن حقه أن لا تنمحي عن ذاكرته صورة رائعة رسمها لقائد عظيم اسمه الفريق “هاشم عثمان” بسبب روايات مدسوسة وزيف أقاويل مرصوصة!!
على كل والبلاد تعيش حالة من الاستقرار وتتنفس هواءً نقياً من كل الاتجاهات ولا تتحمل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وهناك من العيون والأيادي الغدارة من يترصد نجاح مؤسسات كبيرة كما الشرطة التي لا تتحمل شق أو طق علينا أن نكون عقلاء وحكماء بعيداً عن اللعب بالنار وسأعود.
كلمة عزيزة
منو قال إن المواطن العادي والقارئ المتابع لا يقرأ ما وراء السطور أو أنه ليس حصيفاً ومحللاً بالقدر الذي يجعله أهلاً للحكم على القضايا والأحداث وهي حقيقة أنا على قناعة بها، لكن زادت هذه القناعة لدى وتضاعفت وهاتفي لم يسكن أمس من المتداخلين المعلقين على زاوية (إياكم واللعب بالنار) الذين أجمعوا بلا استثناء أن ما تحقق في عهد الفريق “هاشم عثمان” مدير الشرطة من إنجازات لم يحدث في عهد من سبقوه وسيضع من يخلفوه في الامتحان الصعب والتحدي الكبير والرجل يعمل في صمت الصابرين وحكمة العقلاء انحيازاً للمواطن وللمنتمين لهذه المؤسسة من ضباط صف وضباط وجنود لذلك محاولة وصفه أو تصنيفه في خانة (خميرة العكننة) وصف لا يليق ولا يشبه الرجل الهادئ الحكيم!!
{ كلمة أعز
بعض البرامج التلفزيونية تستحق أن نصفها بأنها ذي (أكل المستشفى) لأنها برامج ذات فائدة ومضمون لكنها لا نكهات ومشهيات وتقدم جافة ومسلوقة إلا برنامج حال الرياضة في (سودانية 24) ورغم إمكانيات القناة وقدرتها على تحريك الكاميرا في كل المناشط يظل البرنامج ذي (أكل السجن) بلا طعم ولا رائحة ولا فائدة غذائية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية