فوق رأي
حس اليأس المبكر
هناء إبراهيم
في سلك المشاعر ومجريات الحياة هناك مرحلة أو حالة متأخرة جداً اسمها حالة اللا مبالاة والتبلد العاطفي، فيها يكون البني آدم لا فرحان لا حزين ولا يشعر بأي شيء.
حسب التمعن في الواقع هذه الحالة تصيب الشخص الذي يعيش في واقع يرفضه ولا يستطيع أن يغيره أو يهرب منه..
حين تصل (حس اليأس).
يبقى قلبك ميت وروحك سقيمة.
الأغنية الكنت بتحبها بقت لا بتشاغل شعورك لا بتأثر فيك.
ما بهمك الفاز منو.. ريال مدريد أو برشلونة..
ميولك كلها لم تعد ميولك وما عندك حاجة لي زول.
الكهرباء شغالة قاطعة.. الانترنت ضعيف سريع ما بهمك.
ما بتنسى، لكن ما بتهتم بالرد على الرسائل والمكالمات..
تنسى أن تضع السكر بالشاي ولا تكتشف هذا مطلقاً.
ما عارف نفسك..
أنت في أصح تفسير منحت الحب للشخص الغلط وحين جاء الشخص الصح وجدك بلا حب وبلا قلب وبلا أي شيء..
أعلنت إفلاسك العاطفي والماضي حجر على الحاضر والمستقبل.
وصرت أجارك الله شخصاً غير مؤهل وغير قادر على إدارة شؤونك العاطفية.
أهليتك العشقية سقطت.
قلبك مخبول وخالٍ إلا من أوجاع لم تعد توجع.
رزمة أوجاع انتهت صلاحية ألمها.
كمية خرد حسية داخل قلب مهجور..
الخذلان الكثير والمتكرر هو الذي أوصلك إلى هذه الحالة البطالة..
خذلان أهل وأصدقاء وحبيب وحب..
صرت حياً كذا ميت كما قالت حبوبة جيرانا ذات إجراء سفر إلى الأراضي المقدسة حيث سألها الموظف: زوجك وين؟
أجابته: مات.
قال ليها: تحلفي؟!
(وقت جابت ليها حليفة، الصراحة ما ميت لكن حي كذا ميت) هكذا أجابت..
حبوبة جيرانا تعتقد أن الكذب بدون حليفة ما فيهو حاجة.
أقول قولي هذا من باب الحالات
و………….
الحالة زيرو ونص
والله جد..