عابر سبيل
“المرزوقي” يفتح قلبه لنا!
ابراهيم دقش
تابعت قناة (الشروق) ليلة (السبت) مع الدبلوماسي الشاب “خالد موسى” وفي استضافة لرئيس تونس السابق، الأديب والمفكر “محمد المنصف المرزوقي”، وحقيقة أجبرني المضيف على الثبات عند المؤشر، كما استوقفني الضيف بصراحته وعفويته لكونه قال إنه (علماني) وسطي اتفق مع “راشد الغنوشي” كديني وسطي أيضاً على منتصف الطريق باتفاق هو ما جعل تونس اليوم فيما هي عليه، بعيداً عن العنف وقريباً جداً من التسامح والتوافق… وأثلج صدري أن “المرزوقي” اعتبر مبادرة الحوار الوطني بداية لدخول السودان مرحلة “تفاهم” سياسي يؤهله للانطلاق..
أكثر ما أعجبني أن “المرزوقي” قارن بين السرطان والفساد، وربط بينهما بأن السرطان قد لا يقبل بك حتى لو استرضيته، وإن هجمته عليك لا خيار لك فيها، كما لا تكتشفها في معظم الحالات إلا في المراحل المتأخرة.. وذلك تشخيص حديث للفساد قال به “المرزوقي” عرضاً، فتأملوه!
وحديث “المرزوقي” عن (الحداثة) لا يحصرها في عصر أو تاريخ وإنما يربطها بظروف كل زمان، وحسب فهمي أنه أراد أن يقول إن الحداثة “تجديد” وقتي وحسب ظروفه.. أما أجمل ما قال عن أديبنا الراحل “الطيب صالح” فهو اكتشافه له من خلال قراءته لمؤلفاته وقال: ذلك الطيب صالح في الأدب وأكيد هناك طيب صالح آخرون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وذاك تقريظ لصديقنا الطيب صالح من جهة، ووعد بأن حواء السودان ولود…
يا “مرزوقي” كتر خيرك!!