فوق رأي
طُرفة برتبة نقيب
هناء إبراهيم
زار لص جرئ أحد بيوت (الديرة) كما يقولون في الكويت، ومارس كل أساسيات وثانويات السرقة على أصولها كما (لا) يقول كتاب الأخلاق الكريمة، وأخذ ينتقي الأشياء بكل حرفنة وأداء وعدم مبالاة بتعب الناس وغلاوة هذه الأشياء المسروقة ومكانتها في قلوبهم، باذلاً في ذلك جهده وحرصه الكبير حتى لا يُحدث أي صوت يشير إلى مكانه فتفشل مخططاته ويعود كما أتى أو مقبوضاً عليه.
المهم أنه وأثناء خروجه بذنبه وجريمته وغنيمته وعلى غير عادة الأزواج في البلاد العربية أو كما (لا) يشاع عنهم، وفي مصادفة غريبة جداً كان الزوج يلقي نكتة قوية لزوجته فضحك السارق على تلك الطرفة وتم اكتشافه وقبضوهو ألموه علموه الانفعال كما (لا) يقول أحمد المصطفى رحمه الله.
لم يستطع ذم نفسه عن السرقة ولا حبس ضحكته التي حبسته بتهمة السرقة.
وهذه لعمري من مزايا المرح والونسة والحكاوي بين أفراد العائلة..
طبعاً انت زي حبوبة جيرانا عايز تعرف الطرفة التي قالها الزوج وعايز تعرف دا صيف ولا شتاء ولا خريف الـ نحن فيهو دا!!…
على صعيد متصل: ثمة مواقف لا تستطيع فيها أن (تكتم) ضحكتك مهما اجتهدت وحاولت وعبست وكشرت.
تولد الضحكة أحياناً في مواقيت محرجة فتجعلك (أقل من سمسمة) في موقف مهبب.
تلك الذكريات المضحكة الما بتعرف تجيك إلا لما تكون في الوقت والمكان غير المناسبين..
الحاجة البتتذكرا في المواصلات وتضحك براك ويبقى شكلك أهبل قدام الكمساري وزملاء الطريق، هي حاجة حلوة في توقيت غير حلو.
والأشخاص الذين يستطيعون الصمود والسيطرة على مشاعرهم وضحكاتهم ودموعهم متى تخرج ومتى لا، هم الذين تلقوا كورسات تقوية مكثفة من الحياة تؤهلهم لهذه الميزة، أو هم الذين ورثوا نوعاً خاصاً من الغتاتة المتعلقة بـ(التحكم في الأشياء اللا إرادية).
ما كل زول بعرف يتحكم في هذه الضحكة الموقوتة.
أشياء تُضحكك بينما تبدو لغيرك غير مضحكة وتجعلهم ينظرون إليك تلك النظرة..
الضحكة المخالفة..
أقول قولي هذا من باب دور الضحكة في مكافحة الإجرام، ويقول “عمرو دياب” ضحكت يعني قلبها مال.
و………
ضحكتك بترد روحي
والله جد..