مسالة مستعجلة
عذراً إدارة التأمين الصحي!!
نجل الدين ادم
وردتني هذه الرسالة العاجلة من الأخ “علاء الدين دبورة” ولأهميتها أفرد لها المساحة اليوم.
السيد مدير التأمين الصحي بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل، أحيطكم علماً بالنسبة لموضوع الدواء بالتأمين الصحي، بأن كل الأدوية غالية الثمن باتت خارج مظلة التأمين، والسؤال هنا: ما فائدة هذا التأمين الصحي الذي نتحدث عنه خصوصاً أن الخدمة جاءت لكي تسهل على الشريحة الضعيفة من المواطنين، ما ينتج جراء ارتفاع أسعار الدواء، أخشى وبعد زمن لن نجد دواءً داخل التأمين.
أما بخصوص صيدليات التأمين الصحي بعطبرة، توجد ثلاث صيدليات فقط، ولكن كل الدواء متوفر في صيدلية واحدة وباقي الصيدليات لا توجد بها كل الأدوية، أضف إلى ذلك ضيق وصغر مساحة الصيدليات بتلك المدينة، ونتمنى فتح عدد من أفرع الصيدليات بالمدينة، نسبة لمعاناة المواطن، ونشكر ونقدر الصيادلة بالتأمين الصحي على العمل الذي يقومون به بكل جد وإخلاص وتفانٍ.. نرجو معالجة تلك الأشياء.
علاء الدين دبورة عطبرة
*من المحرر
هذا ما أورده الأخ “دبورة” في رسالته من حقائق وهي في غاية الأهمية كما أشرت، قضية عدم توفر كل ما يحتاجه المرضى من دواء في صيدليات التأمين الصحي، لا تقتصر على مدينة عطبرة بولاية نهر النيل وحسب، ففي الخرطوم يسخط المواطنون من أن خدمة التأمين الصحي التي يشتركون فيها، من أنها لا توفر لهم سوى المضادات الحيوية والبنادول والفلاجيل وقليل من الأدوية ذات الأسعار الزهيدة، أما الأدوية المتعلقة بالأمراض المستعصية، فإنها لا تجد طريقها لصيدليات التأمين الصحي.
هذه الشكوى لإدارة التأمين الصحي على مستوى المركز سيما وأنه لم تعد هناك مصداقية في هيئات التأمين الصحي، لذلك برغم أهمية الخدمة، حيث إنها تخفض قيمة شراء الدواء، إلا أن الكثير من المواطنين ومن واقع التجربة، يفضلون عدم الاقتراب من هذه الخدمة أو الاشتراك فيها لعلمهم بعدم جدواها في بعض الأحيان.
السيد مدير هيئة التأمين الصحي هذه شكوى تعبر عن حال قطاع واسع من المواطنين، أرجو أن تنظروا بعين الاعتبار لما فقدتموه من ثقة في نظر المواطنين، وحتى يتم ذلك فعليكم تقديم الخدمة أولاً حتى تعود الثقة، والله المستعان.