فوق رأي
شبه فظيع
هناء إبراهيم
الناس في العالم الغربي يقولون: (يخلق من الشبه سبعة)، بينما في العالم العربي يقولون: (يخلق من الشبه أربعين)، حيث أننا بتاعين زيادات زي ما أنت عارف..
وهسه شربنا الشاي.
في الحقيقة ما في زول عارف يخلق من الشبه كم بالظبط.. لا شيء مؤكد.
عن نفسي اعتقد أنهم مائة وأربعون شبيهاً، فدائماً ما أجد أشخاص يظنون ويتغالطون في أنني أشبه سعاد ومودة وآلاء وشجن وووو.
ذات يوم وفي إحدى العيادات الخاصة وجدت امرأة تنظر إليَّ نظراً عميقاً ثم أخذت تبكي وتبكي (فاتخلعت) وحسبت أن حالتي تحنن الكافر مع أنني بخير والحمد لله لا ينقصني شيء سوى دواء الالتهاب ودعوات الأهل والأصحاب.
أخذت تلك السيدة تنظر إليَّ وتبكي إلى أن أصبح كل من في العيادة ينظر إليَّ وبت في خلعة من أمري.. يا ربي الحاصل شنو.. مالي؟!
ثم تطوع ابنها مشكوراً وأوضح لي ولكل الحاضرين أنني أشبه ابنتها المتوفاة شبهاً كبيراً.. فذهبت وسلمت عليها وتبللت بالدموع والدعوات وعدت.
على صعيد متصل: عندما يولد طفل جديد وقبل أن تتضح ملامحه تجدهم يقولون إنه يشبه أمه، بل يشبه والده، يشبه عمته التومة، وهنا يزعل أهل والدته لهذا التشبيه (ليه ما بعرف) !
قبل أيام كتبت مجلة “ليالينا” مستعرضة الشبه الكبير بين المذيعة السودانية “لينا أنور” والفنانة الإماراتية اليمنية “بلقيس أحمد فتحي”.
وثمة موقع جديد مهمته في هذه الحياة العثور على من يشبهونك حول العالم.. توأمك الذي لم تلده أمك.. الذي ولد من رحم أم تحمل جنسية أخرى..
هذا الموقع الترفيهي جذب الكثير من رواد الإنترنت، لأن الخدمة غريبة نوعاً ما.
والكثير من الأشخاص عثروا على نسخهم المطابقة وسافروا لبعض واستفادوا من قاعدة الشبه تلك ولو على صعيد المرح.
قيل أن فكرة الموقع نبتت في دماغ أحدهم عندما قام (3) أصدقاء بإجراء مسابقة وتحدٍ غريب يقول على كل شخص العثور على عدد مقدر من الـ (39) الذين يشبِّهونه من خلال مشاركة الموقع مع صورة لهم عبر “فيسبوك” وأعلنوا عنها في عدة دول وكان زمن المسابقة شهراً.
وفي شبيه بعمل ليك مشاكل، كأن يراه قريبك في مكان معيَّن ويلتقيك بعد فترة ويصر على أنه شافك الأسبوع الماضي في سقط لقط.
في أماكن وأغاني وقصص بتشبهك.. وفي حب بشبهك.
أقول قولي هذا من باب الشبه والتشبيه
و…….
بتشبه روحي روحك